قال برهم صالح رئيس الجمهورية العراقية خلال أعمال الدورة السادسة والسبعين للجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، عن الوضع العراقي في المناطق المُحررة من الارهاب: “عصفت بالعراق وشعبه، على مدار الأربعين عاماً الماضية على الأقل، الحروب و الحصار والاضطهاد والإبادة الانفال، والأسلحة الكيميائية واستباحة الارهاب لمدننا، وتجفيف الأهوار، ودنس داعش، وجرائمه، والحروب، ونجحنا من تحاوز المآسي، وتمكننا من دحض كل ذلك، وواصلت القوات المسلحة بحزم عملياتها للقضاء على ما تبقى من خلايا إرهابية تهدد أمن العراق والعالم، فالانشغال بالصراعات في منطقتنا سيكون متنفساً لعودة الإظلام لذلك لا خيار لنا إلا التكاتف لمكافحة تمويل الارهاب لضمان عدم تكرار المآسي.ويقوم واجبنا الان على إعادة النازحين لديارهم، واعادة اعمار بعض المناطق المحررة من الارهاب.
واسترسل برهم موضحاً ان الارهاب ليس التحدي الوحيد وليس منفرداص بل مرتبطاً بالفساد، قائلاً:” ظاهرة الفساد تهدد أمن واستقرار العالم أجمع، بسبب الإرث الخطير من الحروب والنزاعات ، ظاهرة حرمت العراقيين من التمتع بخيرات بلادهم لذلك معركة الفساد معركة وطنية ترتكز على الحد من منابع الفساد وإغلاق منافذه واستراداد ما تم نهبه وتهريبه خارج البلاد ويتم استخدامه حاليا ضد العراق .
واشار صالح الى ان العراق يعمل على تبني مشروع قانون لاسترداد الاموال المنهوبة، ودعا الاصدقاء فى المجتمع الدولي لمساعدة العراق في استرداد امواله وجدد دعوته لتشكيل تحالف دولي لاسترداد الاموال المنهوبة اذ لا يمكن القضاء على الارهاب إلا بإنهاء الفساد بوصفه اقتصاد سياسي للعنف والارهاب فهما متلازمان ويديم أحدهما الآخر
وشدد الرئيس العراقي على ضرورة دعم الجهود من أجل ترسيخ أمن واستقرار العراق وشعبه، وأهمية العمل على تخفيف التوترات في المنطقة، وإعادة العراق لدوره المحوري فيها.
وقال صالح:” أن قضايا العنف والاهارب والتغيرات المناخية وكورونا تمثل تحديات، كما تمثل فرصة للتعاون ووضع خارجة عمل للمستقبل، وبالنسبة للعراق بالرغم من محدودية البنى التحتية إلا أننا تمكننا من تقديم العلاج والوقاية والانضمام لكبادرة كوفاكس لتقديم اللقاح للمواطنين والمقيمين الأجانب.