تحدث رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي خلال خطاب بلاده،أمس الخميس،بتوقيت نيويورك، في مداولات الدورة السادسة والسبعين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، عن قضية الهجرة في بلاده، مشيراً الى ان ليبيا قد تأَثرت بشكل مباشر بهذه القضية “وظلت تواجه تداعيات هذه الظاهرة واستمرار تدفق المهاجرين غير الشرعيين عبر البلاد”. الأمر الذي قال إنه تسبب في مشاكل أمنية واقتصادية واجتماعية في البلاد.
وأوضح المنفي أن ليبيا تحملت عبئاً كبيراً يستوجب دعم المجتمع الدولي، وأضاف:نحن نؤمن بأن هذه الظاهرة لا يمكن مواجهتها إلا بتضافر الجهود، ولا يمكن أن تتحمل ضريبتها دول العبور، مع تأكيدنا على احترام الجانب الإنساني وتوفير الحماية، واحترام حقوق الإنسان لهذه الفئة من المهاجرين”.
الجدير بالذكر أن ليبيا كانت على مدار السنين بلد عبور تاريخي للمهاجرين غير الشرعيين من القارة السمراء وبعض دول آسيا الفقيرة نحو الضفة الأخرى من المتوسط، لكن بعد سقوط نظام معمر القذافي أخذت هذه الهجرة وتيرة آخرى تتم المتاجرة من خلالها بأحلام الآلاف من الأشخاص الذين يفرون من الحرب والديكتاتورية في بلدانهم نحو أوروبا عبر قوارب تقليدية يترك الكثير حياتهم قبل أن تكمل طريقها حتى. ولا تبعد السواحل الليبية أكثر من 300 كلم عن جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، التي تشهد كل عام وصول آلاف المهاجرين غير الشرعيين.ومع ساحل طوله ألف و770 كم، أصبحت ليبيا نقطة انطلاق المهاجرين غير الشرعيين الذي يحاولون عبور البحر المتوسط في رحلة محفوفة بالمخاطر للوصول إلى أوروبا.