قامت جمعية الحقوقيات المصريات – الحائزة على الصفة الاستشارية بالأمم المتحدة بجنيف -بتنفيذ ورشة عمل بأحد فنادق الغردقة لتدريب الجمعيات الاهلية ، وتأهيلها للعمل على مشروع (التصديق على اتفاقية بروتوكول مابوتو الخاصة بحقوق المرأة في افريقيا ) والمنبثق من الميثاق الافريقي لحقوق الإنسان و الشعوب، الصادر فى عام ١٩٨١ والذى يناقش ويتعرض لجميع المشاكل والازمات و الصعاب التي تواجهها المرأة الأفريقية، إضافة لوضع أجندة تنفيذية تلتزم بها دول القارة، في إطار تمكين المرأة والتغلب على صور الانتهاكات التي تتعرض لها كافة.
وتستهدف ورشة العمل بالأساس، استعراض مواد البروتوكول وشرح نصوصه كوسيلة لخلق رأي عام ضاغط يستهدف إقناع السلطات المصرية باتخاذ الخطوات للتوقيع عليه وادماجه في منظومة التشريعات الوطنية، خاصة وأن معظم الدول الأفريقية -فيما عدا مصر و بتسوانا – قد قامت بالتوقيع و التصديق على هذا البروتوكول نظراً لأهميته .
وحول هذة الورشة، أوضحت رابحة فتحى -رئيسة جمعية الحقوقيات المصريات- أن البرنامج التدريبي يأتى في إطار دور الجمعية المجتمعي والتوعوي ، بهدف تعريف الجمعيات – على نطاق محافظات مصر المختلفة – بأهمية التصديق على هذا البروتوكول وفهم أوضح لمواده والتزاماته، وايضا للضغط على متخذى القرار بمصر للتصديق عليه، حفاظًا على جميع الحقوق الخاصة بالمرأة دون تفرقة أو تمييز داخل المجتمع فى ظل حجم الإنجازات والتقدم الذي يتحقق لصالحها تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي .
و ضم التدريب ممثلًا عن كل جمعية فى( ٢٠ ) محافظة من الوجه القبلى و البحرى، للعمل على توعيتهم بأهمية التصديق على هذا البروتوكول فيما يتعلق بمصر وتوجهها الذي يسعى لاستعادة نفوذها وتأثيرها في المحيط الافريقي .
و انتهت الورشة التدريبية إلى تبني العديد من التوصيات أهمها ؛ وضع خطة للترويج للبروتوكول تتضمن عدد من الأنشطة والفعاليات في المحافظات المختلفة وبالتنسيق مع الجمعيات الشريكة، تنفيذ عدد من بعثات طرق الأبواب واجراء لقاءات مع أعضاء مجلس النواب لشرح البروتوكول وأهميته لدفع الدولة المصرية للتوقيع عليه وأيضًا عقد لقاءات مع التنفيذيين وممثلي الخارجية المصرية للتعرف على حقيقة الموقف المصري من البروتوكول.
بالاضافة إلى إنشاء شبكة وطنية من منظمات المجتمع المدني المهتمة بقضايا المرأة للدعوة لضرورة توقيع الدولة المصرية على البروتوكول، وأخيرًا اقتراح وتنفيذ عدد من أنشطة التوعية والترويج لمواد البروتوكول وجوانبه الإيجابية؛ اعتمادًا على أدوات التكنولوجيا الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعى .