تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو، لهدم مبنى تابع للكنيسة بقرية “بسطرة” البحيرة.
حيث نفذ مجلس مدينة دمنهور أمر الإزالة بالتعاون مع قوات الأمن، مما أسفر عن وقوع اشتباكات بين بعض المواطنين الأقباط ورجال الأمن، وعلى إثرها فقد أحد الكهنة وعيه، فضلًا عن إصابة شخصين.
• بناء مبنى غير مرخص
فكر أقباط العزبة بناء مبنى كبير يتسع عددهم البالغ 500 نسمة لعدم توافر كنيسة لهم، فشرع أقباط العزبة في بناء مبنى من طابقين يستخدم كقاعة مناسبات وأخرى للخدمات، ولكن لم يتقدم الأقباط للحصول على تصاريح أو تراخيص البناء وفقًا لقانون بناء الكنائس، وبمعرفة الأمر أصدر مجلس المدنية قرار بإزالة المبنى للمخالفة للبناء على أرض زراعية غير مصرح له وعدم الحصول على تصاريح وتراخيص البناء وفقا للقانون .
• هدم دون إنذار
لم يوجه مجلس المدنية أي إنذارات للكنيسة بوجود قرار إزالة للمبنى المخالف، ولم يتم إخطار مطرانية البحيرة، ولكن خرجت قوة أمنية مدعمة بالأمن المركزي ومعدات مجلس المدنية، وتوجهت إلى العزبة لتنفيذ قرار الهدم، وهو ما دفع أقباط العزبة البسطاء التصدي لهم، لعدم هدم المبنى، ولكن واجهت قوات الأمن التصدي بإطلاق قنابل مسيلة للدموع، مما أسفر عن اختناقات بين المحتجين ووقعت اشتباكات وتبادل قذف الحجارة، مما أسفر عن إصابة أربعة أقباط بينهم سيدتين إصابة بالرأس وأخرى كسر بالفك، وسط صراخ للأقباط لوقف قرار الهدم .
• القبض على 21 والمطرانية تتدخل
وبعد مصادمات قام جهاز مجلس المدنية بتنفيذ قرار الإزالة أمام بكاء وصراخ النساء، وألقت قوات الأمن القبض على 21 قبطيًا، فأرسل نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة سكرتيره وأحد الكهنة للتدخل وحماية أقباط العزبة.
وأكد على سلامتهم قبل كل شيء، فأي شيء يعوض ولكن أرواح أبنائه أهم ما كان يشغل نيافته ، ووصل بالفعل وفد المطرانية وتدخل لحماية الأقباط، وأصروا الإفراج عن جميع الأقباط المقبوض عليهم وبالفعل تم إخلاء سبيل الجميع ، وظل وفد المطرانية حتى التأكد من عدم المساس بأي قبطي بعد تنفيذ الإزالة .
• محافظة البحيرة ومبنى مخالف
وكانت محافظة البحيرة، أكدت في تصريحاتها أنه تم إزالة المبنى البالغ مساحته 400 م لوجوده على أرض زراعية وعدم حصوله على التصاريح الخاصة بالبناء فى إطار حملته لإزالة التعديات على الأراضي، وأن هناك قانون يجب الالتزام به ولكن لم يتقدم أحد بطلب للتصاريح .
• أقباط القرية حلم تم هدمه
وقال أحد أقباط القرية، إن المبنى الذي تم تشييده عبارة عن قاعة مناسبات لعدم وجود مبنى بالقرية لاستقبال مناسبات الأقباط من جنازات وأفراح في ظل تزايد عدد الأقباط، وأنهم فعلوا مثل الآخرين وبعد ذلك اتخاذ إجراءات لتقنينه، لاسيما أن أقرب كنيسة لهم على بعد 5 كم ولا يجدوا مكان لاستقبال العزاء والأفراح .
وانتقد البعض التعامل العنيف لمجلس المدينة وأنه كان يمكن التعامل بطريقة أفضل وهناك حلول أخرى لاحتواء الأمر لاسيما، إذا ما تم الإنذار المبكر والتواصل مع نيافة الأنبا باخوميوس قبل تنفيذ القرار.