قال الأمين العام للأم المتحدة، أنطونيو جوتيريش في كلمته خلال فعالية لحظة أهداف التنمية المستدامة اليوم 20 سبتمبر، إن عالمنا يواجه تحديات غير مسبوقة، من تغير المناخ إلى الصراعات إلى كوفيد-19، وهو ما يجعل أهداف التنمية المستدامة بعيدة المنال أكثر.
وأضاف الأمين: قبل أسبوعين، أطلقت “خطتنا المشتركة” – وهي خطة لإعادة بدء النظام متعدد الأطراف وتوحيد العالم حول أهدافنا المشتركة، لأنه فقط بالتعافي معا، يُمكننا أن نعيد أهداف التنمية المستدامة إلى المسار الصحيح.
وتابع الأمين: أرى خمس مجالات للتحرك العاجل. أولا –لإنهاء هذه الجائحة.. أدعو العالم إلى الاحتشاد خلف خطة تلقيح عالمية تضاعف إنتاج اللقاحات، ليصل إلى 70 في المائة من سكان العالم بحلول منتصف العام المقبل.
وثانيا – نحتاج إلى نصل إلى مسألة التعافي المستدام والمنصف لجميع الناس، لكي نبقى على المسار الصحيح للقضاء على الفقر بحلول 2030. ويعني هذا الإقدام على استثمارات جريئة في النظم التي تدعم التنمية البشرية – من التعليم والحماية الاجتماعية الشاملة، إلى الرعاية الصحية والوظائف.
ويعني هذا وضع الناس قبل الأرباح، من خلال نظام للضرائب التصاعدية، وإنهاء التهرب الضريبي، وغسيل الأموال، وتدفقات الأموال غير المشروعة.
ويعني هذا إصلاح النظام المالي العالمي، ومعالجة محنة الديون وضمان أن تستفيد البلدان النامية من التخصيص الأخير لحقوق السحب الخاصة.
ثالثا – حقوق متساوية للنساء والفتيات. لا يُمكننا تحقيق أي من أهداف التنمية المستدامة من دون المساواة بين الجنسين. إننا بحاجة إلى استثمارات جريئة لضمان أن يكون لدى كل فتاة مقعد في الفصل الدراسي – والمهارات التي تحتاجها لرسم مستقبلها.
نحن بحاجة إلى تفكيك هياكل السلطة التي تسمح بالتمييز والعنف والصعوبة الاقتصادية لإبقاء نصف الإنسانية في الأسفل. كما ونحتاج إلى ضمان أن يكون لدى الفتيات والنساء مقعد على كل طاولة.
من ردهات السلطة إلى مجالس إدارة الشركات.
رابعا – ينبغي أن نضع نهاية للحرب المُعلنة على كوكبنا. وبمعنى آخر: أن نلتزم بصفر انبعاثات بحلول 2030. وأن نتبنى خططا طموحة للمناخ والتنوع الحيوي. وأن نتخلى عن أي محطات جديدة لتوليد الطاقة باستخدام الفحم بعد 2021. وأن نجمع 100 مليار دولار سنويا من أجل العمل المناخي.
وأن ندعم البلدان النامية في انتقالهم إلى اقتصادات خضراء – وهي أولوية كبرى بالنسبة إلى المؤتمر السادس والعشرين لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة للمناخ (COP26) في جلاسكو.
وخامسا – نحتاج إليكم. جميعكم مهمون للتعافي العالمي. وإنني أدعوكم إلى العمل مع حكوماتكم لوضع الناس أولا في ميزانياتهم وخططهم للتعافي.