أكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أنه تم تأجيل الاجتماع رفيع المستوى الذي كان من المقرر عقده مساء الأربعاء الماضي بين وزراء خارجية دول فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والمانيا وبريطانيا، على هامش الأسبوع رفيع المستوى، لأعمال الدورة السادسة و السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وأرجع هايكو التأجيل لانسحاب الجانب الفرنسي من الاجتماع، وفرنسا هي إحدى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي مع الصين، والولايات المتحدة، وروسيا وبريطانيا. مشيراً الى انه لم يتم إلغاؤه، بل تم تأجيله. وقال :” بعض الأشياء تحتاج أولاً إلى تقويم قبل أن نتمكن من الجلوس معا بهذا الشكل”.
وبعد هذا التصريح تم الإعلان عن فشل الاجتماع قبل انعقاده، بل والغائه بسبب النزاع حول التحالف الأمني الجديد في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وكان اجتماع وزراء خارجية فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا المقرر عقده على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ، لكن أزمة الغواصات طفت الى السطح مما اضطر الحكومة الفرنسية للإعلان عن عقد الرئيس الفرنسي ماكرون محادثات مع نظيره الأمريكي بايدن بشأن الأزمة المفتوحة بين باريس وواشنطن حول فسخ أستراليا عقدا لشراء غواصات فرنسية.، لكن الاجتماع انتهى إلى مجرد مكالمة هاتفية لتوضيح شروط إعادة انخراط أمريكا في علاقة بين حلفاء.
من جانبها وزارة الخارجية الأمريكية بررت الأمر بأن هناك صعوبات في تحديد المواعيد، حيث قالت مسؤولة رفيعة المستوى إن الجداول الزمنية ديناميكية ويبقى أن نرى ما إذا كان مثل هذا الاجتماع ما زال ضروريا هذا الأسبوع .
وكانت الأزمة الأزمة الدبلوماسية قد نشبت بين باريس من جهة وواشنطن وكانبيرا ولندن من جهة أخرى إثر قرار هذه العواصم الثلاث إبرام شراكة استراتيجية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ ما تسبب بخسارة فرنسا عقد غواصات كبير مع الاستراليين. مما ترتب عليه إلغاء أستراليا الأسبوع الماضي اتفاقا مع مجموعة نافال الفرنسية لبناء أسطول من الغواصات التقليدية وستبني بدلا من ذلك ما لا يقل عن ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية باستخدام التكنولوجيا الأمريكية والبريطانية،غواصات تعمل بالطاقة النووية كجزء من اتفاقية أمنية جديدة تسمى AUKUS.، بعد إبرام شراكة أمنية ثلاثية مع هذين البلدين يطلق عليها اتفاقية أوكوس.