استمع مجلس الأمن مساء أمس الأربعاء بتوقيت نيويورك، إلى ميريديث روثبارت، التي عرفت عن نفسها بأنها “يهودية، إسرائيلية، صهيونية” والمؤسسة المشاركة والرئيسة التنفيذية ل أمل تيكفا أو AMAL Tikvah، وهي مبادرة تعاونية تجمع فاعلي الخير والخبراء والمنظمات معا لدعم بناء السلام في المجتمع المدني بين الإسرائيليين والفلسطينيين. جاء ذلك خلال الجلسة المنعقدة فيما يخص السلام في الشرق الأوسط على هامش مداولات الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
اشارت ميريديث الى ان استمرار العنف بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، يبدو معه لجميع من يراقبون واقعنا السياسي أن المفاوضات على أعلى المستويات الدبلوماسية لن تؤدي إلى سلام حقيقي.”
وأضافت أن ما يجري في الوقت الحالي يذكّرنا بأن “اتفاق أوسلو فشل لأنه جاء نتيجة عملية سرية بين قادة النخبة بدون مشاركة نساء، أو زعماء دينيين …”
وقالت “لا عجب أن اتفاق أوسلو فشل وأن خيبة أمل الجمهور أدت إلى أعنف حقبة في تاريخ صراعنا”، داعية إلى “ألا نفعل ذلك مرة أخرى”.
واستذكرت الهجمات العنيفة التي كانت تحدث يوميا في أيرلندا الشمالية، والتي قادت الولايات المتحدة إنشاء الصندوق الدولي لأيرلندا، مشيرة إلى أن رئيسي الوزراء بيرتي أهيرن وتوني بلير قالا حينها إن الصندوق أسس الأسس الاجتماعية والاقتصادية التي تم تأمين السلام عليها في نهاية المطاف بعد حوالي عقد من الزمان.ودعت إلى القيام بالمثل من أجل بناء السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
طلبت ميريديث روثبارت من أعضاء المجلس “الاستلهام من جهود صنع السلام الأيرلندية والأمريكية والالتزام بالاستثمار في البنية التحتية اللازمة لتحقيق سلام حقيقي، ومساعدتنا في بناء كيان متعدد الأطراف مثل الكيان في أيرلندا، مثل الصندوق الدولي، كيان مستقل لديه الموارد والتفويض لبناء مشاريع رأسمالية مثل معهد السلام في القدس …والاستثمار في البنية التحتية التي يحتاجها السلام بالفعل”
وقالت “لكي تنجح مفاوضات السلام، يجب علينا تقسيم الطبيعة المستعصية لصراعنا إلى أجزاء يمكن التحكم فيها ومعالجة كل جزء من هذه الأجزاء واحدا تلو الآخر.”
وختمت كلمتها قائلة “يجب أن نبني اعتقادا شعبيا بأن السلام ممكن فعلا، وأن لجميع الناس، للإسرائيليين والفلسطينيين، دورا متكاملا ومسؤولية في سعيهم لتحقيق السلام.”
الجدير بالذكر ان اتفاقيات “أوسلو” تمثل حلقة من حلقات التفاوض على خلفية الصراع العربى الإسرائيلى،وكان طرفى التفاوض فيها منظمة التحرير وإسرائيل، وقد سبقتها جهود ومساع أخرى، كما تلتها اتفاقيات أخرى بغرض التسوية وحل النزاع العربى الإسرائيلى وكانت الأمور والقضايا الرئيسية التي يجرى التفاوض حولها قضية الدولة الفلسطينية والمستوطنات وحق العودة الفلسطينى ووضع القدس وقضايا الأمن وغيرها،وسمى الاتفاق نسبة لمدينة أوسلو النرويجية التي تمت فيها المحادثات السرّية التي أنتجت هذا الاتفاق وجاء الاتفاق بعد مفاوضات انبثقت بعد مؤتمر مدريد 1991، واستضافها معهد فافو، وانتهت في 20 أغسطس 1993.
وتنص الاتفاقية على إقامة سلطة حكومة ذاتية انتقالية فلسطينية، «أصبحت تعرف فيما بعد بالسلطة الوطنية الفلسطينية»، ومجلس تشريعى منتخب للشعب الفلسطينى، في الضفة الغربية وقطاع غزة، لفترة انتقالية لا تتجاوز خمس سنوات، على أن تبدأ مفاوضات الوضع الدائم بين حكومة إسرائيل وممثلى الشعب الفلسطينى في وقت لا يتعدى بداية السنة الثالثة من الفترة الانتقالية، أما اتفاق أوسلو 2 فهو الاتفاق الانتقالي بشأن الضفة الغربية وقطاع غزة، وقد تم توقيعه في 28 سبتمبر 1995، وقد أعطى الفلسطينيون حكم بيت لحم والخليل، وجنين ونابلس وقلقيلية ورام الله وطولكرم، و450 قرية.