في ختام مداخلته في الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة أشار الكاردينال بييترو بارولين أمين سر دولة الفاتيكان، إلى أننا لكي نكون صناع سلام في مجتمعاتنا يجب العثور على بذور التضامن. وذكَّر بكلمات البابا فرنسيس خلال لقائه في بودابست في ١٢ سبتمبر مع ممثلي مجلس الكنائس المسكوني وبعض الجماعات اليهوديّة: “يطلب منّا إله العهد عدم الاستسلام لمنطق العزلة والمصالح الخاصّة. إنّه لا يريد أن يقيم عهودًا مع البعض، على حساب الآخرين، بل مع أشخاصٍ وجماعات تكون جسورًا للشّركة مع الجميع”. ذكَّر أيضا بزيارة الأب الأقدس إلى العراق في مارس الماضي وكلماته خلال اللقاء بين الأديان: ” لَنْ يَكونَ سَلامٌ ما دامَتْ التَحالُفاتُ تَنْشَأُ ضِدَّ أَحَدٍ ما، لأنَّ تَحالُفاتِ البَعْضِ ضِدَّ البَعْض لا تَزيدُ إلّا الانْقِسامات. السَّلامُ ليْسَ فيهِ غالِبونَ وَمَغْلُوبون، بَلْ إخْوَةٌ وأَخَوات، يَسيرونَ مِنَ الصِّراعِ إلى الوَحْدَة”.
واللافت في الكلمة المنقولة عن البابا على لسان أمين سر الفاتيكان أنها ليست المرة الاولى التي يتم فيها طرح خطورة التحالفات الكبرى، ففي عام 2017 ايضا، عبّر البابا فرنسيس عن قلقه حيال امكانية عقد “تحالفات خطرة للغاية” بين قوى مجموعة العشرين خصوصا بالنسبة الى المهاجرين.، وصرّح البابا حينها قائلاً:”أخشى تحالفات خطرة جدا بين قوى لديها نظرة مشوهة للعالم، واوضح أن “الخطر يعني المهاجرين والفقراء والمستضعفون والمستبعدون بمن فيهم المهاجرون”.
الجدير بالذكر انه تم انتخاب الكنيسة الرومانية الكاثوليكية للمشاركة في الأمم المتحدة باسم “الكرسي الرسولي” كمراقب دائم في الأمم المتحدة منذ عام 1964، و”الكرسي الرسولي” هو الجهاز الأعلى للكنيسة الكاثوليكية مع تعيين البابا كرئيس لها بموجب قانون القانون الكنسي ، مع اعتبار مدينة الفاتيكان إقليم “تابع” لها.