ترأس وزير الخارجية الأيرلندي اجتماعاً خاصاً لمجلس الأمن حول قضية التغيرات المناخية، قال وزير خارجية المكسيك مارسيلو إيبرارد خلال الاجتماع الذي شارك فيه وزراء خارجية الدول، أن التغيرات المناخية تهدد السسلم والأمن الدوليين، جاء ذلك على هامش مناقشات الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيراً إلى أن تغير المناخ تهديد للإنسانية وتؤدي آثاره لنشوء توترات مسلحة، كما حدث ذلك على الساحة الأفريقية وأكثر الدول صراعاً هي الدول المتأثرة بظاهرة التغير المناخي.
واكد مارسيلو أن الفريق الدولي الحكومي المعني بالتغيرات المناخية، الذي يضم 34 من الخبراء يستندون الى آلاف الأدلة العلمية يؤكدون ارتفاع جديد في درجات الحرارة ويتوقع أن تأتي تغيرات حادة مثل موجات الحرارة والمطر الغزير والجفاف والأعاصير والآثار الخطيرة على الإنسانية فضلاً عن تهديد الموادرد الطبيعية المهمة للبشرية.
وأضاف مارسيلو:” بعد تحليل دقيق فإننا نستطيع القول أننا لم نفِ بوعودنا تجاه استثمار 100 مليار كما تم وعدت البلدان الغنية، لا يشكك أحدنا في أن تغير المناخ يهدد أمن الجميع وما يقوله التقرير الأخير هو أن تحركنا غير كاف بالنسبة للأهداف التي حددناها سلفاً، هناك 11 بلداً تعج بالصراعات، تلك البلدان تقع في مناطق تتعرض بشكل خاص لتغير المناخ مما يعرقل جهودنا، والطريق الوحيد لدرء المخاطر هو العمل متعدد الأطراف، وعلينا وضع خطط عمل مشتركة تجاه التحديات وإدراج أثر التغيرات المناخية أو ما يسمى بالأمن المناخي على المدى القصير، وتقديم تقرير كل خمس سنوات، يتم رفعه للمجلس، ولا يمكن لمجلس الأمن تجاهل ذلك لأن التغيرات المناخية تتبعها تهديدات أمنية، فنحن بحاجة لتحليل علمي للتغيرات وسياقاتها الأمنية.
ويضيف الوزير المكسيكي، قائلاً إن خطر التغير المناخي على السلم والأمن الدوليين، مباشر جداً، ومضاعف، لذلك يجب التفاعل بين برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومجلس الأمن والاتفاقية الإطارية للمناخ، وعليهم التعاون لاعتماد التقرير كل خمس سنوات لحماية الأرض .
وهناك اقتراح آخر هو ضمان متابعة الأهداف التي حددناها لأنفسنا عن طريق استخدام التمويل المزمع تقريره في القمة القادمة السادسة والعشرين والمزمع عقدها بجلاسكو اسكتلندا.