ترأس وزير الخارجية الأيرلندي سيمون كوفيني، حوارًا تفاعلياً غير رسمي بين مجلس الأمن وجامعة الدول العربية، مساء أمس الأربعاء، بتوقيت نيويورك على هامش اجتماعات الاسبوع رفيع المستوى للدورة السادسة و السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وصرح كوفيني خلال الاجتماع غير الرسمي، بأن الأمم المتحدة تحتاج إلى دعم جامعة الدول العربية فيما يخص سوريا واليمن، وقال الوزير الأيرلندي: ” نحتاج إلى دعم الجامعة العربية الكامل في الجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي في كل من سوريا واليمن، وكذلك في التعامل مع الأزمات الأخرى في الشرق الأوسط.”
وقال كوفيني: ” هذا الاجتماع ينعقد في أكثر الأسابيع الدبلوماسية ازدحاما في العام، يظهر بوضوح استثمارا سياسيا كبيرا في العلاقة (بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية). في مواجهة مجموعة من الأزمات الإقليمية، فإن اجتماعنا اليوم يشهد على تصميمنا على التزامنا الراسخ بمعالجتها جميعا”.
كان على رأس جدول الأعمال، مسألة حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وهو هدف مشترك لمجلس الأمن وجامعة الدول العربية منذ عقود، “والذي لا يزال بعيد المنال بشكل محبط”، بحسب تعبير وزير الخارجية الأيرلندي. وفي هذا الصدد قال كوفيني: “أدت أعمال العنف التي وقعت في مايو الماضي إلى خسائر بشرية مروعة. كانت هذه صيحة تنبيه، يجب أن تحفزنا على العمل الإيجابي معا، على هذا المجلس والجامعة أن يضاعفا جهودهما نحو حل الدولتين المتفاوض عليه والذي ينهي الاحتلال ويسمح لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين بالعيش جنبا إلى جنب في السلام والأمن”.
وبين القضايا الأخرى جاءت الحروب الدائرة في كل من اليمن وسوريا، وقال عنها كوفيني : “الشعبين السوري واليمني متحدان في المصاعب والمعاناة التي لا يمكن تصورها والتي يعاني منها كل منهما في صراعه”.
وبشأن لبنان، قال الوزير الأيرلندي أيضا إنه “فخور بمساهمة قوات الدفاع الأيرلندية في اليونيفيل منذ عام 1978 ومن خلال اليونيفيل في استقرار لبنان ككل”.
وأشار إلى أن “هذا الاستقرار ، هش الآن. لذلك يجب أن يكون تنفيذ الإصلاح محور تركيز عاجل للحكومة الجديدة. الآن أكثر من أي وقت مضى، يحتاج الشعب اللبناني إلى تضامننا والتزامنا في مواجهة التحديات التي تواجهه”.
جدير بالذكر أن هذا الحوار التفاعلي غير الرسمي، الذي يُعقد على هامش المناقشة العامة للأمم المتحدة، يُعد جزءاً من جهود مجلس الأمن لتحسين وتعزيز تعاونه مع المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية.