من المرات القليلة التي تنتهي فيها قصصنا نهايات مفرحة, قصة ميرنا منير حنا الطالبة الأولي في الثانوية العامة للمكفوفين والحاصلة علي 397.5 درجة من أصل 410 درجات.
كتبنا عن ميرنا الأسبوع الماضي تحت عنوان الوردة التي نبتت في أرض الشدائد لتطرح ثمار التفوق, بعدما عانت منذ ولادتها لأنها ولدت بنصف بصر, عين واحدة, ثم ضعفت العين الأخري وأجرت زراعة قرنية لعلاج الشكل الخارجي للعين فقط, يجب تغييرها حينما تبلغ من العمر 18 عاما, لم يعقها كل ما سبق عن الاجتهاد في تحقيق طموحها, وإثلاج صدر أبويها.
ميرنا اليوم في حيرة ما بين كلية الإعلام وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية, التي تريد الالتحاق بها لكنها تخشي ما يتردد عن الوساطة والمحسوبية في الوظائف المتاحة للخريجين في هذا المجال.
وإذ نهنئ ميرنا ونعضدها في مشوار نجاحها, نؤكد لها أن الإنسان يختار الطريق والله يدبر النهايات, فلا تقيمي وزنا للمخاوف واختاري ما تريدين, ودعي النهايات لأوانها.
اليوم ننشر صور ميرنا بناء علي رغبة والدتها التي تفخر بتفوق ابنتها, وتفخر بمشوار عمرها والشقاء المنتج الذي كلله النجاح بعد طول معاناة, والدتها التي أجرت جراحة دقيقة في العمود الفقري وكتبنا عنها ثلاث مرات منذ أقل من شهرين وتتماثل للشفاء حاليا.