وفى تصريح خاص للأسقف أشود مناتسكانيان، مطران الأرمن الأرثوذكس بجمهورية مصر العربية خلال حفل خريجى دفعات مركز خدمة اللاهوت الدفاعي بأسقفية الشباب . قال: إنه مقتنع أن الإيمان بالله ليس بالعلم فقط بل يظهر ذلك فى الخدمة لأن الإنسان بيقوى فى الخدمة ويمارس ويتعلم أكثر فى الخدمة وإذا نفذ كل ما يتعلمه حينها يعرف الله فعلاً ويساعد ربنا فى الأرض ليحقق مشيئته .
و كل شخص مدعو للخدمة ، وأن كان هناك شخص يوافق على الدعوة للخدمة وهناك شخص يتأخر فى الاستجابة وهناك من يرفض ويبعد، لكن هذه الدعوة من الله مفتوحة دائمًا، واتمنى أن يعطى الله الحكمة للجميع ويعرفوا أن من خلال الخدمة نتقرب إلى الله والله يقوي إيماننا وتحلو الحياة معاه .
ويوضح المطران ” أشود ” كيف يعرف ويقتنع هذا الشخص بذلك قائلاً، إننا كجسد ربنا أعطانا القدرة على التفكير وأعطانا جزء منه فى الروح بالتالى عندما يولد هذا الشخص على الأرض يعرف ويتعلم اولا من خلال والديه ثم المدرسة ثم الجامعة ولكن هناك شئ مهم فى التعليم ، لا يمكن تعلمه فقط بالقراءة والسماع وهي نعمة ربنا والتي بها نطبق ما تعلمناه في حياتنا، وان ما تعلمته فى حياتك يجب أن نعرف منه قصد الله وبعد ذلك أعمل بناء عليه لذلك طوال حياتنا على الأرض نتعلم ذلك ، وإن كان يجب أن نعلم شئ أساسى أن مركز هذا التعليم هو الله الذى يبدأ منه الحكمة ويكمل بيه .
وعن كيف تثمر وتنتشر هذه الخدمة أكد مطران الأرمن الأرثوذكس ، إذا استخدم الإنسان ما يتعلمه فى الخدمة فهذا له معنى ومضمون ويعطى ثمر ، إذا كان مقتنع بما يتعلم ويعمل كل شئ لكى يكون حقيقة ، ولكن إذا عملت بما تعلمته ولكن بدون اقتناع سيكون على سبيل المثال مثل الكتاب الذى يوجد به معلومات قيمة وصحيحة ولكنه لا يقرأ ويملؤه الغبار، لذلك اى شئ الشخص يتعلمه وهو مقتنع به يأخذ خبرة وثقة وهذا يجعل هذا العمل ينمو ويثمر وعندما يتعلم الآخرون من هذا الشخص يكبر هذا العمل بين الآخرين وربنا يكمل ويعمل بها .
بالتالى الصح اننا نتعلم لهدف محدد ونعمل لهدف معين ، فاذا علمنا وعملنا كل شئ بدون هدف سيكون هذا التعليم بلا قيمة ، فرب المجد عندما أخذ جسد بشري على الأرض كان يعرف ان هناك حياة ابدية وفتح الطريق لنا بالقيامة ، و لو لم يقتنع السيد المسيح بالهدف الذي جاء من أجله لم يكن يتحمل هذه العذابات وهذا ما علمناه ان كل ما نعرفه صحيح علينا أن نعطيه للاخر لأنه بدون عمل لا يمكن تحقيق الهدف .
وأضاف أن الثقة والاقتناع تأتى مع الوقت وكلما قربنا للحقيقة من خلال العلم وبالله ، و كلما قربنا لنور الله سنضيء اكثر وكلما نتقرب الى كلى الحكمة هنعرف ان ذلك هو الحقيقة، فالإيمان يتكون من خلال العلاقة مع الله وإن كان بدون العلاقة مع الله هنتعلم ونعمل ايضا فيما بيننا ولكن سيكون هناك مشاكل من خلال الغيرة من الافضل وحب الذات وممكن نفهم الاخر بشكل خاطئ بالتالى بكل هذه الأخطاء نبعد عن الله ونبعد الله عن حياتنا ، فاذا كان الله داخلنا ونعمل اشياء جيدة نتقرب إلى الله وايماننا يزيد ، بالتالى ربنا يعيش داخلنا والروح القدس يعيش ويعمل فينا اكثر .
ويستكمل مطران الأرمن الأرثوذكس ، أن النعمة أساس العمل بثقة وثمر لانها تقوى ما نتعلمه فهى قوة لكي تنجح اعمالنا ، فالنعمة هي التاج الذي نأخذه بعد النجاح وان كان الخدمة والنعمة يكملوا بعض فهم مثل السلسة مترابطين فى بعض ، بالتالى كله قوته فى وحدانيته ، نفس الشئ نجد ان الإيمان والخدمة والتعليم والنعمة كل ذلك مربوط فى الله ولا نستطيع الإستغناء عن واحد منهم .
واخيرًا صلاتى ان كل شخص يحاول خلال عمله أن يكون كامل لان الله يقول كونوا كاملين كما انا كامل ، يقدر دايما يعمل افضل ويقترب الى الصلاح وربنا يحب ويساعد ويغفر الجميع وكل من يحاول العمل الحسن .