قالت مريم جرجس مجيد مجدي، الرابع مكرر بين أوائل الثانوية العامة شعبة “علمي رياضيات”، الحاصلة علي مجموع كلي قدره 400 درجة، أن المنظومة الجديدة للثانوية العامة كانت صعبة في بدايتها، كونها تحمل تطويرًا جديدًا علي الطلاب، لكنها تحمل مميزات لا يمكن إغفالها أيضا، لأن الطالب في الدراسة “الأون لاين” يمكنه المتابعة مع مدرسين من خارج محافظته أو الإقليم الذي يقطن فيه.
وأضافت مريم، التي تنوي الالتحاق بكلية الهندسة، أنها وزملائها عانوا من الحيرة قبل الامتحانات، هل ستتم ورقيًا أو عبر “التابلت”، إلى أن حسم السيد الرئيس الأمر . وأكدت أن أمام زملائها من الدفعات اللاحقة فرصًا أفضل من دفعتها، لأنهم سيطمئنون لنجاح النظام وأن باب التفوق مفتوح، و سيتاح لهم أنماط من الأسئلة المتوائمة مع النظام الجديد يمكنهم التدرب عليها.
وكشفت الطالبة المتفوقة مريم، أنها علمت أنها ضمن أوائل الجمهورية عبر المؤتمر الصحفي الوزاري لوزيري التعليم والتعليم العالي، عندما فوجئت بصورتها علي شريط الأخبار أسفل شاشة “التلفاز”.
وشددت مرين إن أسرتها بذلت معها مجهودا كبيرا خلال العام الدراسي، وأنها كانت تحصل علي دروسها “أون لاين”، ودائما تقتدي في الجد والإخلاص في العمل بوالدها الدكتور “جرجس” الذي يعمل طبيب قلب وأوعية دموية بمستشفى المنيا العام، ووالدتها الدكتورة “داليا” التي تعمل صيدلانية بمستشفى النساء والتوليد التابعة لجامعة المنيا.
أضافت “مريم” أن لديها شقيقة واحدة هي “ميريل” طالبة بالفرقة الرابعة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وتعملت منها أن المذاكرة والاجتهاد أمانة، لذا كانت تتمنى أن تكون بين أوائل الثانوية العامة، وشعرت بفرحة كبيرة لتفوقها وحصولها علي المركز الرابع.
وأوضحت “مريم” أن نظام الثانوية العامة الجديد يعتمد علي الفهم وليس الحفظ وهو أمر لم يعتاد عليه الطلاب من قبل، وأن الالتزام لابد أن يكون نابعًا من الطالب نفسه في النظام الجديد، وجهت رسالة لكل الطلاب المقبلين علي امتحانات الثانوية العامة بأن يجتهدوا وألا يخافوا من النظام الجديد بل علي العكس يمكنهم الان التعلم من أخطاء من سبقوهم.
وقالت “مريم” إنها قررت اختيار شعبة العلمي رياضة بمحض أرادتها دون أي تدخل من أسرتها وأنها ترغب في الالتحاق بكلية الهندسة خاصة وأنها تضم تخصصات كثيرة وهامة.
وقال والد مريم، أنه سمع بخبر حصول ابنته علي المركز الرابع أثناء تواجده داخل مكتبه بمستشفى المنيا العام، ولم يستوعب الخبر في وقته حتى أنه أغلق الباب علي نفسه لمدة ربع ساعة، ثم انهالت عليه المكالمات التليفونية للتهنئة بتفوق ونجاح “مريم”.