أقامت مؤسسة الأهرام, إحتفالية رمزية, بمبني المؤسسة, بمناسبة مرور 145 عامًا على إصدار أول عدد لجريدة الأهرام، وبحضور المهندس عبدالصادق الشوربجي ،رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، والكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة الأهرام، والكاتب الصحفي علاء ثابت رئيس تحرير الأهرام اليومي والكاتب الصحفي ماجد منير رئيس تحرير بوابة الأهرام ورئيس تحرير الأهرام المسائي، وعدد من رؤساء تحرير الاصدارات وكبار الكتاب وقيادات مؤسسة الأهرام.
في بداية كلمته رحب الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، بالحضور في هذه الاحتفالية الرمزية بسبب ظروف كورونا، مشيدا بعدد الأهرام المتميز الخاص الصادر اليوم، بمناسبة مرور 145 عاما علي ميلاد الأهرام, قائلا إنه عدد عظيم يليق بهذه المناسبة، وبه جهد متميز, يعكس وجود كتيبة من أفضل الصحفيين والكتاب في مصر والعالم العربي، معظمهم الآن يتولي قيادة العمل الصحفي في العالم العربي والقنوات الفضائية، وهو ما يدفعنا لنتمسك أكثر لمواجهة التحديات.
وأضاف بانه عملنا في فترة شديدة الضبابية، ولكن بدعم ورؤية واضحة من قبل المهندس عبدالصادق الشوربجي منذ توليه المسئولية, أعطانا قوة دفع كبيرة, وبفضل مجهودة تغيرت المفاهيم في علاقاتنا مع مؤسسات الدولة وأصبحنا نلاقي دعم من قبل الجهات المختلفة , وتوالت الانجازات بشكل سريع وقوي, فتضاعفت كليات الجامعة, ونحن علي وشك توقيع عقد انشاء النادي, وهذا يعد تاني انجاز في موارده وصخامته بعد الجامعة, إضافة لمجمع البنوك وغيرها.. ووراء هذا الجهد دعم قوي من قبل الهئية .
وأوضح أن الأهرام ظلت خلال تاريخها الممتد الصحيفة الأهم في مصر، والعالم العربى، وواحدة من أكبر ١٠ صحف على مستوى العالم، وثاني أقدم صحيفة في العالم بعد نيويورك تايمز.
وأشار إلى أن الأهرام تحولت خلال تلك المسيرة الطويلة، والممتدة، إلى «أيقونة» للصحافة المصرية، والعربية، ومنارة يسطع نورها كل صباح، بلا توقف، تنشر المعلومة الصادقة، والأمينة، والموضوعية، وتسجل الأحداث، والمواقف بدقة، حتى تحولت إلى ديوان للحياة المعاصرة.
وأضاف بأن الأهرام مرت بالعديد من المراحل المفصلية فى تاريخها، أبرزها مرحلة النشأة الأولى، ثم مرحلة التطور، والازدهار، والانتقال إلى القاهرة، والمرحلة الثالثة عقب التأميم عام ١٩٦٠، والمرحلة الرابعة مرحلة التحول إلى مؤسسة كبرى، تصدر العديد من الإصدارات، حتى وصلت إلى ١٨ إصدارًا، ما بين إصدارات يومية، ومجلات أسبوعية، وشهرية، وفصلية، وتطلق العديد من المواقع الإلكترونية، ويتبعها أهم مركز بحثى فى مصر، والشرق الأوسط (مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية)، أما المرحلة الخامسة، فهى المرحلة، التى نمر بها، والتى نعمل فيها من أجل إعادة التوازن المالى للمؤسسة، وتحويلها إلى مؤسسة إعلامية ذكية متكاملة، تضم الجرائد، والمجلات المطبوعة، والإلكترونية، والراديو، والقناة التليفزيونية، تساندها فى ذلك أذرع اقتصادية قوية، تسهم فى توفير الموارد المالية لهذا الكيان العملاق، خلال المرحلة المقبلة، لتظل تشرق يوميا، وتنشر النور، والضياء فى مصر، والعالم العربى.
قاطرة الصحافة المصرية والعربية
قال المهندس عبدالصادق الشوربجي، إن نظرتنا إلي مؤسسة الأهرام لا تخرج عن كونها قاطرة الصحافة المصرية والعربية، لذا جميعنا يتمني لها دوام التقدم والازدهار.
وأضاف بأنه حينما يريد التحدث عن مؤسسة الأهرام, فإن تحركه رؤيتين, أولهما تأتي من انعكاس وعلاقة شخصية ربطته منذ الصغر بالجريدة وإصداراتها التي أثرت في وعيه وثقافته.
اما بخصوص رؤيته كرئيس للهيئة, فإنه يدرك جيدا قدر وحجم مؤسسة الأهرام العملاق، ويلمس غيرة أبناء الأهرام عليها، وأنه ربما يكون أكثر غيرة على مؤسسة الأهرام، وكان اهتمامه الأول منذ توليه المسئولية بالأهرام، وكان أول لقاء له مع قيادات المؤسسة، لوضع رؤية شاملة مقسمة لمراحل مبنية معا, واتفقنا على العمل بروح الفريق في كل صغيرة وكبيرة, وهو ما ساعد علي تخطي العقبات وتحقيق الانجازات في وقت قصير , والتغلب علي ملفات كثيرة شائكة لم تفتح منذ سنوات، ولدينا تفاؤل أن بكرة أحسن بالعمل المتواصل معا.
نضئ الشمعة 45 بعد المئة
وقال الكاتب الصحفي علاء ثابت, بأننا سعداء اليوم بكوننا نضئ الشمعة 45 بعد المئة, والأهرام ما زالت تحمل وتتحمل شرف صاحبة الجلاله, لكون الأهرام تكبر وتزداد توهجا مع الزمن مهما شهدت الساحة من صدور صحف .. عاصرت ملوك ورؤساء وكانت علي قدر التحدي وان مستقبلها وحاضرها لن تخرج عن ما خطه لنا آبائنا المؤسسين.
يذكر أن جاء احتفال الأهرام بحضور رئيس الهيئة الوطنية للصحافة مهندس عبد الصادق الشوربجي ؛ورئيس مجلس الإدارة عبد المحسن سلامة؛ ورؤساء تحرير الإصدارات ومجلس تحرير الأهرام برئاسة الأستاذ علاء ثابت؛ ووكيل الهيئة الوطنية للصحافة د.احمد مختار، و د.سعيد غنيم مدير عام المؤسسة واستاذ طارق السنوطي مدير المكتب الفني .