أحبائي ، في اليوم الثاني من صومنا الإستعدادي لعيد انتقال العذراء بالنفس والجسد ، نُكرّس ذواتنا واجسادنا وأفكارنا وأعمالنا وحياتنا كُلّها للعذراء مريـم لنستحقّ الملكوت السماويّ :
يا مريم، أمّي الفائقة القداسة والمحبّة ،
انا ( ابنُكِ ) ( ابنتُكِ ) ، أُقدّم لكِ ذاتي اليوم وأُكرّس حياتي وروحي على الدوام لقلبكِ الطاهر ، وما تبقّى لي من العمر.
أُكرّس لك جسدي وشقاءه ، نفسي وضعفها، قلبي وعواطفه ورغباته . كل صلواتي ومتاعبي ومشقاتي حتّى آلآمي ونزاعي الأخير.
إني يا أمّي أضمُّ كل هذه بشكلٍ عام وغير قابلٍ للعودة عنه الى حُبّكِ، إلى دموعكِ ، إلى عذاباتكِ !
أيتها الأمّ الحلوة ، تذكّري ابنكِ هذا – إبنتكِ هذه ، وما يقوم به ، وما تقوم به ، من بادرة التكريس لقلبكِ البريء من الخطيئة الأصليّة !
وإذا ما ضعفتُ أمام ألم الكآبة، ورعشة الخوف والجذع ، وحدث أن نسيتكِ مرّةً ، عندئذٍ وفِي تلك الساعة : أسألكِ يا أمّاه وأتوسّل إليكِ بالحب الذي تحميلنه ليسوع إبنكِ الإله الحبيب ، لجراحه ولدمه ، أن تحميني كإبنٍ لكِ ، كإبنةٍ لكِ ، ولا تتركيني دون أن أكون إلى جانبكِ في المجد . آمين .