قال عمرو فاروق الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، إنه كما توقع من قبل حول العلاقة بين الإخوان وطالبان، تم الاتفاق على تشكيل مجلس لإدارة الأوضاع، حيث أن عضوية المجلس ستشمل “رئيس المكتب السياسي للحركة، عبد الغني برادار، وملا يعقوب وخليل الرحمن حقاني، فيما سيضم كذلك رئيس المجلس الأعلى للمصالحة عبد الله عبد الله، ورئيس الجمهورية السابق حميد كرزاي، ووزير الخارجية في حكومة غني، حنيف أتمار، ورئيس الحزب الإسلامي الأفغاني، قلب الدين حكمتيار”.
وتابع “فاروق”، أن قبول “طالبان” بمنح جماعة الإخوان مساحة في الحكومة الأفغانية الجديدة، خاضع لعدد من الدوافع، أهمها حاجتها إلى لاعب أو محلل سياسي يمنحها المزيد من الشرعية السياسية، في حال تعثر قبولها من قبل بعض دوائر صنع القرار السياسي الغربي، وثانيها، عدم خبرة قيادتها في إدارة الحكم وشؤون الدولة في شكل كافٍ، ومحاولة الاستفادة من خبرات بعض الشخصيات الإخوانية التي أدت دوراً سياسياً في الحكومات السابقة.
وثالها، يتمثل في رغبة الإدارة الأميركية وبعض دول الاتحاد الأوروبي، التي رحبت مبدئياً بصعود “طالبان” بعد تطمينات واشنطن، من ضرورة تشكيل حكومة ائتلافية، يعتبر الجانب الإخواني فيها الأكثر قبولاً من البيت الأبيض الذي يسيطر عليه الديمقراطيون الحليف الاستراتيجي للجماعة.