أصبحت الغيرة والشك سمات العصر فلا يخلو بيت مصري منهما,بل وصل لحد القتل, فشهدنا الزوجة التي تقتل زوجها بسببهما, فالغيرة شعور طبيعي تجاه خطر ما يتصوره المرء وليس بالضروري أن يكون هذا الشعور أمرا سلبيا, ولكن المشكلة تكمن عندما تفقدين السيطرة علي الغيرة وعلي سلوكك وتصرفاتك,فهذه المشكلة تهدد استقرار الحياة الزوجية وتتسبب في انفصال الزوجين وهدم الأسرة والبيت وفي بعض الحالات تتفاقم وتتطور لتصل إلي القتل, فمنعا من حدوث هذا من الضروري التعرف علي أسباب الشك والغيرة لديك يا سيدتي لكي تتجنبيها وتحظي بحبة زوجية سعيدة.
أولا: عدم الثقة بالنفس الذي تجعل المرأة تعتقد باستمرار أنها أقل شأنا وأن زوجها قد يتركها من أجل الارتباط بامرأة أخري أكثر جمالا أو ذكاء .
ثانيا: الموقف الدفاعي الذي تستخدمه المرأة كوسيلة للدفاع عن علاقتها بزوجها خصوصا وقت الأزمات والخطر, ثالثا: المنافسة فالمرأة التي لا تثق بنفسها تعتبر كل امرأة أخري أيا تكن صفتها منافسة لها, ولهذا تحرص دائما علي المقارنة بينها وبين الأخريات, وهذا يشعل نار الغيرة, رابعا: تصرفات الزوج تشعل غيرة المرأة بسبب تصرفات يقوم بها الزوج وتثير شكها ومنها انتباهه إلي امرأة أخري وإبداء إعجابه بها, خامسا: اعتقاد الزوجة أن الزوج يفضل أصدقاءه عنها ويمضي معهم أوقاتا طويلة فهذا يشعرها بالغيرة والشك.
ومن أجل التخلص من الشك والغيرة, تعالي يا سيدتي أقول لك خطة تنقذين بها نفسك من حبل المشنقة وتنقذين حياتك الزوجية, الخطة تبدأبحسن الظن فخذي الأمور بنية سليمة ثمالحوار والصراحة فمن الضروري أن تحرصي علي مصارحة زوجك بشعورك أوشكك في تصرفاته حتي لايتطور هذا الشعور نحو الأسوأ. حافظي علي هدوئك وابتعدي عن الانفعال, تحلي بالصبر, فعلي الزوجة أن تحلل الأمور بعقلانية بعيدا عن العاطفة, فهذا قد يساعدها علي التوصل إلي الحقيقة التي تشعرها بالرضا وتبعد عنك الشعور بالشك, ثمالإيجابية,لكي تتخلصي من شعورك بالغيرة عليك أن تدفعي بزوجك إلي التقرب منك, فقد يكون ابتعاده عنك ناتجا عن شعوره بالملل أو الانزعاج بسبب كثرة أسئلتك وانتقاداتك له, ولكي تتخلص الزوجة من الغيرة عليها أيضا باحترامخصوصيات الزوج ومثل عدم الاطلاع علي هاتفه من دون إذن منه ولهذا يبقي الحوار الصريح هو الشرط الأساسي لأي تفاهم بينهما والتعرف علي المبررات إذا ارتكب الزوج خطأ يستدعي شعور المرأة بالغيرة والشك, عليها أن تسأله عن السبب بلطف مع الابتعاد قدر الإمكان عن الانفعال, كذلك من المفيد أن تستمع إلي المبررات التي يقدمها وتقبل الاعتذار في حال قيامه بذلك, ويجب أيضا منحه فرصة للدفاع عن نفسه, ومن أجل الحد من الشعور بالغيرة من الأفضل أن تحرص الزوجة علي عيش اللحظة الراهنة والاستمتاع بالحياة الزوجية وابتكار الطرق التي تساعدها علي التخطيط للرحلات والجلسات المشتركة وتمضية عطلة نهاية الأسبوع بشكل ممتع فهذا يشيع الأجواء الإيجابية في العلاقة الزوجية, ويعزز الانسجام بين الزوجين ويهديء من شعورها بالشك.
وأخيرا… يا سيدتي حافظي علي قدسية العلاقة الزوجية والذكريات الجميلة دون قاتل ومقتول.