“بنروح كل جلسات العلاج الطبيعي وتنمية المهارات ونسافر للدكاترة، كأننا في رحلة سعداء، عمري ما حسيت نفسي إني باعمل حاجة فوق طاقتي ودايما كل مشاوير “رهف” مهما كانت صعوبتها بالنسبالي سهلة “.. هكذا تحدثت إلينا مروة عبد الرؤوف والدة الطفلة “رهف عبده ” التي تبلغ من العمر 5 سنوات، عارضة أزياء من أصحاب متلازمة داون.
“رهف” طفلة لم يتعدى عمرها 5
سنوات وبدأت منذ عام كعارضة للأزياء، تعرضت رهف لمشكلات صحية عديدة من ميلادها، وتم إجراء عدة عمليات جراحية لم ساندتها والدتها ووالدها وأشقائها، يسعون دائما لتنمية وتطوير مهارات رهف و يحرصون على أن تمارس الرياضة وتتعلم رغم كل الصعوبات .والتحديات
والدة رهف قالت:” بعد ولادة رهف حمدت الله على نعمته وأخذت
عهدًا على نفسى أنا ووالدها بأن حياة ابنتى ستكون طاقة وليست إعاقة، بعد ولادة رهف
و بعد فحوصات وتحاليل علمنا بوجود مشكلات صحية لديها فى المعدة والقلب والكبد
وانها تحتاج لاجراء عدة عمليات جراحية ..ومرت فترة صعبة بين الأطباء والعمليات
والمستشفيات، ولكن فى ظل هذه المرحلة كنت حريصة على القراءة عن كل ما يتعلق
بمتلازمة داون وكيفية تنمية وتطوير مهاراتهم، و ساعدنى و
شجعنى زوجى وابنائى و نزلنا جلسات تدخل مبكر ل رهف فى عمر شهور، ولم يكن متاح فى
ذلك الوقت في بورسعيد فكنا نسافر لاجراء الجلسات دون كلل أو ملل.”
وأضافت مروة
قائلة:” أكيد كانت هناك أوقات صعبة مررت بيها ما بين خوف وقلق عليها وعلى حالتها
ومستقبلها ونظرة المجتمع، لكن سريعا ما تخطيت تلك المشاعر، واستمريت فى جلسات علاج طبيعي وتدخل
مبكر وتخاطب وتنميه مهارات لابنتى.”
واستطردت:” كنا بنروح كل جلساتنا وبنسافر للدكاترة كأننا
فى رحلة وسعادة عمري ماحسست نفسى اني بعمل حاجه فوق طاقتي وديما كل مشاوير رهف مهما
كانت صعوبتها بالنسبالي سهله، لأني نفسى اوصل بيها إنها تكون بصحة جيدة ولا تتأخر عن
اقرانها وتاخد فرصتها فى كل شئ زيها زي أي طفله في سنها، وكنت ديما ادي لنفسي طاقه إيجابية وعمري ما كنت بسمع لاي حد يقولي كلام سلبي بل بالعكس كنت بجمع كل الكلام دا
وابني بيه سلم نجاح لبنتي، كان بيواحهنا حاجات كثيرة
توقفنا لكن كان بيقابلنا أكتر نماذج مشرفه جدا وأمثلة لأولاد ذوي الهمم تغلبوا وتفوقوا ف العلم والرياضة والفن
وشتي المجالات.”
وعن عمل رهف في عروض الأزياء قالت والدتها:” لما لاحظت حب رهف للتصوير بدأت اني انزل
صور ليها جميله وكأنى بقول أن أولادنا موجودين و يقدروا يكونوا فاعلين ومشاركين ذى
أي طفل في سنهم، والحقيقة رهف لاقت قبول ومحبة من الناس و بدأت بعدها في المشاركة
في عروض أزياء لملابس الأطفال كأصغر عارضه
أزياء مصرية من أصحاب متلازمه داون وشاركت ٤ مرات
مع مصانع و”براندات” ..كل ده اعتبره خطوة فى طريق رهف لكي أتمنى لها
المزيد و أن تكون في المستقبل ناجحة في التعليم والرياضة، ولقد بدأت بالفعل
خطواتها في الدمج بالتعليم و بمساعدة جلسات التخاطب و تنمية المهارات المستمرة
ستنجح وتتفوق.”