كتبت:
الفتونة لقب يحملة أصحاب القوة ويجب أن يتميز “الفتوة” بالقوة والعدل والنخوة ومحبة الناس ..فى وقت ما كانت الفتونة تحتل الساحة فكان لكل منطقة فتوة يحميها ويسهر هو ورجاله للحفاظ على أمنها..ولكن العديد استخدم اللقب بالقوة والظلم والإرهاب..حتى أصبحت الفتونة دليل على الظلم والإجبار والحجر، وكانت تقتصر الفتونة على الرجال كما شهدنا على شاشات التلفزيون وفى القصص والروايات..ولكن اليوم سوف نتعرف على أول فتوة امرأة فى مصر، كانت تتميز بالعدل وإنصاف المظلوم ورد الحق لأصحابة، وهي أول شخصية تدخل المحكمة بظهرها.
عزيزة الفحل أشهر فتوة في مصر أدبت الإنجليز على طريقتها الخاصة وسر شخصية محمود المليجي وأحفادها يكشفون سر دخولها المحكمة بظهرها.
الحاجة عزيزة الفحل اشهر فتوه في مصر انجبت ثلاث أبناء وكانت مقيمة في منطقة المغربلين ،اشتهرت بالفتونه فكانت ترد للمظلوم والضعيف حقه في زمن اشتهر فيه الفتوه بالظلم ولكن هي كانت فريدة من نوعها فكانت فتوه (إمرأه) وكانت ترد للمظلوم حقه ، لها قصص وبطولات عديدة سنقول بعض منها والتي لا توفي ربع حقها :
كانت شديدة الغيرة على بلدها وعلى سيدات منطقتها، ففي وقت الاستعمار الانجليزي كان يعود الإنجليز من الخمارات مخمورين ويهجمون علي السيدات في الحمامات العامة لهتك عرضهم واغتصابهم فلما سمعت الحاجة عزيزه هذا ذهبت وأعدت لهم مكيدة ، فجمعت رجالها بالشوم والعصي و خبأتهم داخل الحمام وانتظرت هي علي باب الحمام وحينما رأت الإنجليز قادمون فأشارت لهم بيدها مرحبه لهم بالدخول الي الحمامات ففرحو وقتها واعتقدوا أنها تعد النساء من أجلهم ولكن ما كان يحلمون به كان في خيالهم فقط وحينما دخلوا انقضت عليهم هي ورجالها بالضرب المبرح حتي لا يعودوا مرة اخرى..
ولَم تكن هذه فقط بل كانت دائمه في تحدي الإنجليز ، فكانت تخبئ الشوم والعصيان المدببة داخل نعش علي إنها (ميت ) ويرفعون النعش على أكتافهم و يرفعون أصابعهم ويرددون “لا اله الا الله ” ويعتقد الإنجليز وقتها انه شخص متوفي فعلا ويسمحون لهم بالعبور وحينها توقع النعش وتهجم عليهم بالضرب هي ورجالها..
وقال أحفادها ذات مرة رأت الأتراك كانوا يضربون كل مصري يمر قائلين :
” فلاح خرسيس ” ، وآثار هذا غضبها وهجمت عليهم بالضرب فهي كانت مشهورة بالضرب بالروسيه وايضاً معها عصا مدببة وفِي اخرها مسمار وحينما دخلت للقاضي غضب منها وقال لها ” مش عايز اشوف وشك تاني “.
وتشاجرت مرة اخري مع اتراك وفِي هذه المرة دخلت الي القاضي بضهرها فقال لها : “داخله بضهرك ليه يا عزيزه” فردت قائله :
مش انت قولتلي ما اشوفش وشك تاني انا دخلت لك بضهري ، فضحك القاضي ضحك هستيري وقالها روحي يا عزيزه وكانت معروفة بخفة دمها .
تربي محمود المليجي في المكان الذي كانت به عزيزه وكان شديد الإعجاب بشخصيتها فكان يتعلم منها أصول الفتونة ويتعلم منها الكثير وهي سر شخصيته التي نراها في الأفلام ، وكانت تدرب شباب المنطقة علي رفع الأثقال..