**في حقل الخير نعيش الآن أجمل وأحلي أيام السنة…أصدقاؤنا المرضي يسبحون العذراء, ونحن وكل أصدقائناصناع الخير نمتدحها ونمجدها, ونطلب مع كل صباح من العذراء البتول القديسة مريم أن تسرع لإغاثة كل مريض, وعلي امتداد رحلاتنا علي طريق الشفاء نلمس شفاعتها…في كل مرة نطلب معونتها لإغاثة مريض تسرع بطلبتنا إلي ابنها الرحوم ومخلصنا الوحيد فيفيض بنعمته وبركته ويمد يده الشافية قبل يد الطبيب وينتشله مما قد يئس الطب في علاجه…ويتواصل مديحنا لها بكل ألقابها, وأقربهم إلي أفواهنا في حقل الخيرالشفيعة المؤتمنة ونرتل لها مع المرغين قائلينأنت الشفيع الأكبر عند ابنك يا مريم.
**أقول هذا عن تجربة معاشة مع كل مريض اصطحبناه في رحلاتنا علي طريق الشفاء, فمع كل رحلة جديدة لنا شفيع نصطحبه معنا في كل خطوة نخطوها, وبدون معونتهم ما كان يمكننا أن نواصل رسالتنا علي امتداد السنوات التي قاربت أربعين عاما,وماكنا استطعنا أن ندخل الفرحة إلي قلوب مئات المتألمين, والبهجة إلي نفوس المثقلين بالأوجاع والأمراض…وما كنت أود أن أعلن عن هذا السر لولا أننا ونحن نعيش هذه الأيام المباركة من صوم العذراء أخذنا الحديث إلي شيفعتنا المؤتمنة وأري أن الرب قد أذن بهذا لأفصح عن سر نجاح أكبر الجراحات لأصدقائنا, وشفاء أكثرهم ألما من أمراض لم يجدوا لها علاجا…إنها العذراء مريم.
**القائمة الطويلة لأصحاب الأمراض الخطيرة والميؤس من علاجها الذين اصطحبناهم إليمستشفي العذراء بالزيتون وأجريت لهم أخطر وأدق الجراحات في المستشفي الصغير وبإمكانياته المحدودة كان سر شفائهم أن إدارة المستشفي كانت قد خصصت لمرضانا الحجرة المطلة علي قباب كنيسة العذراء التي تجلت العذراء فوقها, ومن نافذة هذه الحجرة كنا ومرضانا نطلب شفاعةأم النور وكنا نلمس معجزات الشفاء واحدة وراء الأخري…واعذروني أن أغفلت هنا ذكر أسماء الأطباء الذين رأيتهم بعيني وبصحبتي يعرجون قبل دخول حجرة العمليات إلي الكنيسة, ويتضرعون أمام أيقونة العذراء لتشفع لابنها المخلص ليمد يده الشافية مع أياديهم, وفي كل مرة أري معجزة جديدة.
**مادمنا نتحدث عن معجزات العذراء مريم معنا, فلابد أن نكشف عن جانب آخر…فليس عملها معنا مقصورا علي شفاء أصدقائنا المرضي وإنقاذ حياة الكثيرين منهم…عملها معنا ممتد أيضا إلي الجانب الآخر من أصدقائنا الذين نطلق عليهم بكل الحبصناع الخير..مرات كثيرة تعرضنا لأزمات مالية وكادت أن تتوقف رحلاتنا مع المتعبين…وفي كل مرة تواجهنا أزمة كنا نطلب شفاعة العذراء…وأستاذنكم أن ترجعوا إلي قائمة صندوق الخيرالتي ننشرها تباعا لتكتشفوا بأنفسكم ما أود أن أفصح عنه…ستجدون فيض العطاء الذي يصلنا تحتطالبين شفاعة العذراء مريم أوبركة أم النور أومن أولاد العذراء بواشنطن…ونري كل يوم بشفاعتها قنوات العطاء جارية لتوصيل الحب والفرح والسرور إلي أحبائها الأصاغر الغارقين في الهموم والأحزان والآلام والأوجاع والأمراض…دامت شفاعتك يا أمنا البتول.