تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، صورا لصلاة إكليل الأستاذ مكاريوس القمص أبانوب ومارينا جمال، بدير القديسة رفقة بالغردقة والذي أقيم صباح يوم السبت الماضي.
كشف لنا المصور “مينا سعد” والذي وثق”الزواج الطقسي” من دير القديسة رفقة بالغردقة ،قائلاً:الزواج الطقسي هو زواج يتم بدايته في النهار برفع بخور باكر ، يتبعه صلاة الأكليل بالقداس مباشرة.
وتابع يقول: “لقد تفاجأت بعدد الكهنة الكبير ولم يكن في نيتي اني اقوم بالتصوير حتى الأنبا ايلاريون كلف شخص يقوم بالتصوير، ولكن من عادتي ك مصور وموثق في تصوير الشارع ان اقوم بتوثيق مثل هذه اللحظات الجميلة ،وانا متعود على تصوير الكنائس والأديرة ، وعيناي متعود علي قنص الصور بالموبايل”.
وتابع يقول: ” أنا متفاجئ بالفعل بالإنتشار الكبير للصور،ولكني “زعلت” أن بعض الصفحات لم تذكر أسمي ، لكني في النهاية سعيد بوصول الصور لكل الناس”.
وعن عدد الكهنة الكبير وضح مينا أن هناك إجتماع للكهنة يعقد يوم السبت من آخر كل شهر على مستوى الإيبارشية بالمحافظة,ويحضره الأنبا إيلاريون أسقف البحر الأحمر، وهو ما قصده العريس للمباركة بكل هذا العدد من الآباء الكهنة المباركين والذي وصل عددهم 32 كاهن .
يذكر أن “الإكليل الطقسي” يختلف عن الإكليل العادي الذي يقام مساءً بالكنائس، حيث يشترط بالاكليل الطقسي أن تقام مراسم مع القداس الإلهي صباحًا، وتتلي صلوات الإكليل قبل البدء في صلوات القداس ويكون العروسين صائمين من الليلة السابقة لزفافهما، حيث يشترط حضوره القداس والتناول في نهايته، ثم يلتزم بتدبير روحي خاص وهو ” انفراد العروسين أول ثلاثة أيام في خلوة روحية بدون اي معاشره زوجيه” ،مثل قصة “عُرس طوبيا وسارة”.
ويذكر موقع «الأنبا تكلاهيمانوت»، وهو موقع معني بتراث الكنيسة القبطية، تاريخ انحسار صلوات الإكليل الطقسي واستبدالها بالإكليل الشائع، وذلك نقلا عن كتاب من تأليف الشماس فيكتور بشير، الذي يؤكد أن «الإكليل الطقسي» كان معمولا به حتي القرن الخامس الميلادي ويتضح ذلك من تراث الأنبا غبريال الخامس، بطريرك الأقباط في الفترة ما بين عامي 1409 وحتى 1427 ميلادية.
جدير بالذكر أن المصور ” مينا سعد” ٢١ سنة هو طالب مقيد بالفرقة الرابعة كلية تجارة ، وبدأت رحلته مع التصوير منذ سنة ونصف وتصوير الشارع واللحظات الجميلة منذ ٦ شهور.