ترأست الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، اجتماع اللجنة الوطنية للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، بحضور ممثلي الوزارات والجهات المعنية ، والذي يهدف إلى عرض المسودة النهائية للإستراتيجية الوطنية للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام؛ تمهيدًا لعرضها على مجلس الوزراء لاعتمادها.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، أهمية إشراك جميع الفئات المعنية بالمجتمع بتلك الاستراتيجية من الشباب ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، للنجاح فى تحقيق أهداف تلك الإستراتيجية.
وأشارت إلى أن التقليل والحد من استخدام الأكياس البلاستيكية سيتم بشكل تدريجى خلال الفترات القادمة، وجارِ دراسة الحوافز في هذا المجال، حيث يتم العمل مع وزارة المالية والتخطيط لتوفير حزم من الحوافز الخضراء على المدى القصير والمتوسط والبعيد سيتم اعتمادها بشكل تدريجي.
وأوضح أن بدائل البلاستيك ليست فقط منتجات ولكن سلوكيات وممارسات بديلة للمستهلك والتجار .
وخلال الاجتماع، تم استعراض محاور الاستراتيجية الوطنية للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام من قوانين وتشريعات وبناء قدرات للقدرة على تخطيط و مراجعة المواد الداخلة فى استخدام البلاستيك . وايضا برامج التوعية، والجدول الزمني المستهدف خلال الفترة من ٢٠٢١ الى ٢٠٣٠. فمن المستهدف تخفيض نسبة ٢٠% كل عام من استخدام البلاستيك بحيث يصل استهلاك الفرد إلى ٩٠ كيس خلال العام .
كما تم عرض خلفية الوضع العالمى والوضع فى مصر ، وخطة العمل الإرشادية، و تقييم التجارب السابقة فى هذا المجال وشركاء التنمية وملخص المسح الميداني، حيث تم تنفيذ مسح ميداني شمل ٩٤٠ أسرة بمناطق منشية ناصر والزمالك والدقى وجاءت النتائج بترحيب المواطنين بالتقليل والترشيد فى استخدام الاكياس البلاستيكية.
كما تم إجراء مسح استطلاعي لتجار التجزئة، وتم رصد عدد من السلاسل التجارية التي بدأت التقليل من استخدام تلك الأكياس وأخرى منعت استخدامها واستخدمت البدائل الصديقة للبيئة.
وأوضحت “فؤاد”، أن هناك العديد من المشروعات الأجنبية التي تعمل بتلك المنظومة مثل مشروع البنك الدولي، والنظم البيئية والبحرية الساحلية ، ومشروع اليونيدو ومشروع الجايكا. وجارِ دراسة مشروعات مقترحة من الجانب الألمانى giz لتعزيز سلاسل القيمة لتدوير المخلفات ودعم التدوير المحلى وزيادة معالجة المخلفات البلاستيكية.
كما جارِ تنفيذ خطة العمل لإطلاق مبادرة الجامعات للتوعية ونشر فكرة الحد من استخدام البلاستيك، ودعم مشروعات الشباب فى مجال إعادة التصنيع وتدوير البلاستيك بالتنسيق بين وزارتي البيئة والتعليم العالي وجامعة عين شمس والأكاديمية العربية للعلوم البحرية .
أشارت الوزيرة، إلى دعم منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية في المبادرات وحملات التوعية التي تم تنفيذها بعدد من المدن للحد من الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام.
وأيضًا تضمين حملات التوعية بترشيد استهلاك البلاستيك ضمن المبادرة الرئاسية “اتحضر للأخضر”، سعيا لانتشارها بشكل أكبر.
كما يوجد اتجاه دولي لعقد اتفاقية دولية تجاه تلوث الشواطئ والتلوث بالمخلفات البلاستيكية لكونها عابرة للحدود فى محاولة لإيجاد تشريع للتحكم فى تلك المخلفات.
كما تم التنسيق مع عدد من المصانع التي تعمل على إنتاج المنتجات البديلة للتطوير من المواد المستخدمة لتكون صديقة البيئة .
كما تناول الاجتماع عرض مبادرات القطاع الخاص في هذه المنظومة لخدمة العمل البيئي، مثل مبادرة شركة “نستله مصر” ، ومنصة” دور لبكرة” التي أطلقتها شركة بيبسيكو كمثال على المسئولية الممتدة للمنتج. بالإضافة الى وجود مناطق بدأت التقليل من استخدام الأكياس البلاستيكية تمهيدا لمنعها ومنها الغردقة وجنوب سيناء وهما من المحافظات السياحية الهامة ومنطقة الزمالك، وشارع فؤاد بالاسكندرية بالتعاون مع جمعية بانلاستيك بدعم من القنصلية الفرنسية .
وفي نهاية الاجتماع، استمعت وزيرة البيئة لجميع الملاحظات والتوصيات لأعضاء اللجنة وتم الاتفاق على موعد لاحق لإضافة تلك الملاحظات للإستراتيجية؛ تمهيدًا لاعتمادها.