قالت النائبة مرثا محروس عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين لحزب حماة الوطن، أثناء كلمتها اليوم في الجلسة العامة بمجلس النواب للتعليق على مشروع القانون المقدم لتغليظ عقوبة التحرش الجنسي، حيث قالت اننا امام مشهدين الاول مظلم ظلام دامس في الفضاء الإلكتروني حيث منصات السوشيال ميديا التي تجد فيها المرأة ملاذ امن للتعبير عن غضبها وفضحها للجاني المتحرش حيث اننا امام مرض كاد ان ينهش من كيان الأسرة المصرية باعتبار المرأة هي العمود الفقري لهذا الكيان فوقفآ لآخر احصائيات اقرتها هيئة الأمم المتحدة ان سيدة من أصل ثلاثة قد تعرضن للتحرش على الاقل مرة إن لم تكن أكثر.
وعلى الجانب الآخر مشهد مضئ بكافة المجهودات التي انتبهت إليها الدولة المصرية للحد من هذا المرض بداية من عام ٢٠١٤ حيث تم اضافة لفظ التحرش الجنسي لأول مرة في المعجم القانوني، تلاها انشاء وحدة مكافحة العنف ضد المراة في وزارة الداخلية، أنشأ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة التي انتبهت اليها الدولة المصرية وتكاتفت حولها كل الجهات المختصة، كما ظهرت جهود المجلس القومي للمرأة في انشاء وحدات داخل الجامعات المصرية لكشف حالات الانتهاكات داخل الحرم الجامعي، وكذلك المبادرات التي تمت لنشر دول آمنة خالية من العنف ضد المرأة، ختاما بحالة التمكين التي تجلت داخل مجلس النواب.
ولكن مابين المشهدين يبقى السؤال الي متي يظل هذا المرض يشوش على كل المجهودات التي تبذلها الدولة؟ متى سنحصل على التمكين الأمني؟
والإجابة كامنة داخل القانون باعتباره سلاح المستضعفين ووسيلة لكشف الخبيث واعادة المجتمع المصري للشكل الذي تربينا عليها من خصال الشهامة والرجولة والنخوة للحفاظ على كرامة المرأة المصرية.
وبهذه الكلمات وافقت النائبة مرثا محروس على قانون تغليظ عقوبة التحرش الجنسي لاعادته مكانة المرأة المصرية والحفاظ على كيان الأسرة بأكملها.