نابغة رياضية من نوابغ مصر، لم يكن بكالوريوس التربية الرياضية هو مؤهله الأوحد للنجومية في عالم الرياضة، إنما مشوار كفاح وتحدي منذ الصغر، تبلورت ملامحه في العاشرة من عمر البطل، عندما لعب كرة الطائرة بالنادي الأهلي، وفي السابعة عشر من عمره لعب رسميا لعدد من أندية مصر وشارك بدوري الجامعات، راوده حلم الاحتراف بأوروبا وهو في السابعة عشر من عمره، ولم يبارح الحلم خاطره حتى حققه بالاحتراف كلاعب كرة شاطئية بالدوري الإيطالي..إنه اللاعب المصري عاطف عادل يني نصيف، 34 عامًا المصنف من أهم لاعبي أوروبا للكرة الشاطئية، “وطني” التقي “يني” في حوار نادر ..
ـــ لاعبنا المصري المشرف نريد أن تعرفنا تفاصيل صافرة البداية في احترافك؟
كانت بداية احترافي في ايطاليا و لعبت في نادي “فيرارا” ووصلت ضمن قائمة أفضل ٥٠ لاعب في دوري الدرجة الثانية والثالثة بإيطاليا .
ـــ حدثنا عن سيرتك الشخصية وعن أسرتك ؟
اسمي الرباعي في البطاقة، عاطف عادل يني نصيف مصري الجنسية، عمري ٣٤ سنة من أب وأم مصريين، أنا الأخ الأوسط لشقيقتاي عبير “البكرية” وعاليا “الشقيقة الصغرى” أخر العنقود، احببنا وعشقنا أنا وشقيقتي الصغرى عاليا لعب الكرة الطائرة، والآن جميع أفراد أسرتي تعيش في ايطاليا .
متى بدأت التفكير في ممارسة الكرة الطائرة ؟
بداية جاءت فكرة ممارسة ولعب الكرة الطائرة وقتها وأنا في العاشرة من عمرى، وقتها لعبت في النادي الأهلي.
ـــ احكي لنا عن اهم مراحل مشوارك في لعب الكرة الطائرة ؟
كانت أهم مراحل حياتي في لعب الكرة الطائرة هى الفوز بدوري الدرجة الثانية في ايطاليا مع نادي “فيرارا”، والوصول إلى قائمة أفضل ٥٠ لاعب في الكرة الشاطئية في إيطاليا .
ـــ اذكر لنا بعض من انجازاتك التي حققتها والبطولات التي حصلت عليها في مشوارك الاحترافي ؟
شاركت في عدد ٣ بطولات، واحدة عربية واثنان أفريقيا وبطولة عالم ،ثم حصلت على اكثر من خمس بطولات من جولات “world tour”، في قطر ،هولندا،النرويج،لبنان؛ وحاصل على المركز الرابع على مستوى الأندية، ومن أفضل ١٢ فريق في ايطاليا للكرة الطائرة الشاطئية على المستوى الفردي .
ـــ ما هى ابرز الأندية التي لعبت لها؟
لعبت في نادي “باور بيتش” الايطالي، محترف في الكرة الطائرة الشاطئية، وفي منتخب مصر للكرة الشاطئية، كذلك لاعب سابق في أندية كرة الطائرة للصالات بنادي “بودريو برافو ٤”، و “توري “فيرارا”و “بولجينا بيتش” للكرة الطائرة الشاطئية، و “اكتيف” ، و “باور بيتش”.
ـــ لا شك أنك واجهت مصاعب وتحديات في احترافك فما هي؟
اولا واجهت صعوبة في اللغة وايضا عدم التأقلم السريع في ايطاليا لاستخدام اللغة الإيطالية في التواصل، وعدم استخدام اللغة الإنجليزية، فهذه كانت أولى الصعوبات بالنسبة لي، وايضا صعوبة إيجاد نادي في بداية مشواري، غير سمعة مصر غير الجيدة بسبب عدم إرسال اللاعبون للاحتراف فهذا عامل يتسبب في صعوبة عملية احتراف اللاعب المصري، فبالتالي يصير اللاعب المصري مجهول بالنسبة لسوق اللاعبين، كذلك ثقافة التمارين الشديدة التي نفتقدها في ملاعب الكرة الطائرة في مصر، وعدم احترام للمواعيد و “المينتل اسكيلز” الغير موجودة بين اللاعبين المصريين واندماج اللاعب المحترف في المجتمع والذي سوف يكون جزء منه، وبعض الصعوبات العنصرية التي يمكن أن تكون موجودة مع الفرق المنافسة او داخل الفريق .
ـــ كم عدد مرات الفوز مع أندية في الدوري الايطالي ؟
حصلت على أفضل مسجل للنقاط، ثم انتقلت إلى نادي ٤ توري فيرارا أعرق الأندية في ايطاليا، وصاحب بطولات كبرى في دوري المحترفين وفزت معهم بالمركز الأول، وبعدها انتقلت للعب في الكرة الطائرة الشاطئية ولعبت مع نادي اكتيف بيتش فولي وفزت معه ببطولة سيريا بيتش بي٢ رافينا، ثم بطولة سيريا بيتش بي ٢ فانو،وعلى المركز الرابع على مستوى الأندية الإيطالية،وعلى المركز الثالث في بطولة سان ريمو سيريا بيتش،وعلى المركز الأول في بطولة بولجينا سيريا بيتش بي ٢،ثم انتقلت بعدها إلى اللعب في نادي باور بيتش وفزت معه على المركز الأول في بطولة compionato italiano di societa ravvena.
ـــ هل ستشارك في أولمبياد طوكيو ٢٠٢٠ ؟
الحقيقة مصر تعاني معاناة كبيرة على مستوى منتخبات الرجال بسبب كثرة تغيير المدربين واللاعبين، وعدم ثبات قوام منتخب مصر الوطني من عدة سنوات، وعدم وجود لاعبين محترفين ومتخصصين في الكرة الطائرة الشاطئية، في ظل ارتفاع مستوى المنتخبات الأفريقية.
بعمل العكس تماما فمعظم المنتخبات الأفريقية تقوم بإرسال اللاعبين للاحتراف إلى الخارج أو لتدعيم وتثبيت الفرق .
لكن في حالة وضع منتخب مصر قبل دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو يرثى بها، لعدم وجود فريق جديد وقوي يستطيع مواجهة منتخبات افريقيا، فمنتخب مصر كان في المركز الـ ١٥ أفريقيا وفي ال ٥٦٤ عالميا، مما كان له الأثر السلبي عليهم نتيجة حالة عدم الاهتمام أو التركيز مع منتخب مصر للرجال، وكان التركيز منصب فقط على منتخب السيدات صاحب بطاقة التأهل لأولمبياد ٢٠١٦ في ريو دي جا نيرو بالبرازيل، لكن على عكس التوقعات للمتخصصين أو الاداريين في الاتحادين المصري والإفريقي للكرة الطائرة، بمجموعة من اللاعبين الجدد كعزب، خالد الفيومي، عاطف عادل، وصاحب الخبرة احمد متولي؛ استطعنا عمل وتقديم مستوى يغير من تفكير الناس عن الفريق المصري.
ـــ ماذا ينقص ملاعب كرة الطائرة في مصر لتصل إلى الأفضل ؟
تحتاج ملاعب كرة الطائرة في مصر إلى الدعم المعنوي والمادي والنفسي، كذلك لإمكانيات من شراء معدات وادوات وايضا الملاعب الغير صالحة للاستخدام .
ــ هل ترى تحسن في صورة منتخب مصر خلال المرحلة الحالية ؟
نعم المنتخبات فوجئت بمستوى منتخب مصر وبدأت تحترم فريق الرجال، وهذا ما حدث فعليا في مباراتنا مع المغرب بدور الثمانية في التصفيات الأفريقية المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية في طوكيو ٢٠٢٠،والتعنت الواضح والذي ظهر به حكم المباراة في عدم إعطائنا وقت مستقطع طبي، في حين حصول لاعبو منتخب المغرب على الوقت المستقطع الطبي في اليوم التالي لمباراتنا ضدهم.
ـــ كم عدد البطولات التي شاركت بها ؟
شاركت في عدد ٧٨ بطولة في إيطاليا و٧ دولية.
بما تقدم من نصائح للاعب كرة الطائرة لتطوير أداءة؟
لابد أن لاعب الكرة الطائرة يحسن من مهاراته الذهنية، وقدرته على التركيز والاهتمام بالتغذية السليمة، لأنها سبب رئيسي من أسباب الإصابات غير القدرات البدنية.
ـــ ما هي أحلامك التى تتمنى تحقيقها في المستقبل؟
احلامي هي تكوين فريق مصري محترف وتحسين تصنيف منتخب مصر عالميا .
ـــ كيف يحقق لاعب الكرة الطائرة طموحة ونجاحة؟
اولا يحقق لاعب الكرة الطائرة طموحة وناجحة بالتركيز والتمارين، وأيضا إيجاد وكيل أعمال له يساعده في تسويقه بشكل جيد.
ــــ هل تفكر في الدراسة حاليا؟
نعم أنا أدرس التدريب الرياضي في الفترة الحالية.