سوف أعطي اسمك نعمة حتي أن كل من كان في شدة ويدعو اسمك أنقذه…(عن رؤيا سماوية للقديس جورجيوس)
إنه الشهيد العظيم مارجرجس الروماني, انفرد بلقب أمير الشهداء وهذا تأكيدا لعدالة السماء إذ احتمل عذابات أكثر من جميع الشهداء, وعلي قدر الألم يكون المجد بل أيضا يفوق كل ألم.
قديسنا صاحب هذا التذكار قد وضع نصب عينيه ما أعلنه بولس الرسولإن كنا نتألم معه فلكي نتمجد أيضا معه(رو8:17), بل أكثر من ذلك حينما هتف أن آلام الزمان الحاضر لاتقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا(رو8:18).
كان استشهاده في عصر الإمبراطور الوثني دقلديانوس, وإن كانت بعض المراجع تذكر أنه قد استشهد في عصر داديانوس, إلا أنني أرجح الرأي الأول لأن الإمبراطورة ألكسندرة زوجة دقلديانوس نالت إكليل الشهادة معه بسبب اعتناقها المسيحية.
هذا الشهيد له مكانة عظيمة في قلوب المصريين, وما أكثر الكنائس والمذابح المدشنة علي اسمه في مصر, هذا فضلا عن الأيقونات التي تصوره من أشهر الشهداء الفرسان ومن أقدمها وأشهرها أيقونة من عمل الفنان يوحنا الأرمني وهي تؤرخ بالقرن السابع عشر ولازالت معروضة وبدير مارمينا في منطقة فم الخليج,بالإضافة إلي شهرته خارج مصر أيضا في كثير من الأول إلي حد أن روسيا جعلت أيقونته شعارا لها, أما بريطانيا فقد اتخذته شفيعا لها ونقشت صورته علي عملتها.
اشتهر بإخراج الأرواح الشريرة فآثر الفنان القبطي أن يوضح هذا الأمر في أعلي هذه التصويرة المنشورة وذلك بكتابة بالحروف العربية تؤكد ذلك.
احتفلت كنيستنا القبطية بتذكار إحضار أعضائه إلي كنيسته بمصر القديمة في 16أبيب
e.mail:[email protected]