يلهث العالم لتوفير مئات الملايين من جرعات اللقاحات المضادة لمرض كوفيد-19, ولا يخفي ما يجري في ماراثونات توزيع اللقاحات بعد أن اشترت دول أوروبية ضعف ما تحتاجه لتطعيم سكانها, في الوقت الذي تنتظر عشرات الدول الفتات الساقط من موائد الأغنياء!
والنتيجة أنه حتي اليوم لاتزال دول بعينها في آسيا وعلي رأسها الهند وبأمريكا اللاتينية في الصدارة البرازيل تعاني من الوباء برغم المحاولات المستميتة لوقفه, وسط تحذيرات منظمة الفاو من أن وباء كورونا قد يفاقم الجوع في العالم لفترة طويلة.
الكارثة الكبري هي أن أحدا من العلماء لا يعرف يقيا حتي اليوم المدة الزمنية لفاعلية اللقاح أو متي تتلاشي قدرة اللقاح علي الحماية؟!
ديبورا فولر باحثة لقاحات بجامعة واشنطن تقول: علينا دراسة السكان الذين تم تلقيحهم أملا في التوصل إلي النقطة التي يكون فيها الناس عرضة للإصابة مرة أخري بالفيروس.
وعن لقاح شركة فايزر تقول فولر: إنه من جرعتين لكنه يظل فعالا حتي ستة أشهر وربما أطول من ذلك, لكن ذلك غير مؤكد.
وإنه للأسف الأجسام المضادة التي تتكون بفعل اللقاحات لا تظهر القصة الكاملة حيث إنه لمحاربة الفيروسات تمتلك الأجهزة المناعية خط دفاع آخر يسمي الخلايا البائية B والخلايا التائية T. وقد يستمر بعضها لفترة أطول بعد تضاؤل مستويات الأجسام المضادة, وحتي إذا لم تمنع المرضي فإنها علي أقل تقدير تخفف من حدته.
المدهش أن دولا عديدة أنهت الإغلاق وفتحت الأجواء من أجل السياحة والاقتصاد بوجه عام, بينما إعلانات منظمة الصحة العالمية لا تتوقف عن التحذير من تخفيف الإجراءات الاحترازية وأن العالم بانتظار موجتين ثالثة ورابعة إن لم تلتزم الحكومات بكل إجراءات مواجهة كورونا الذي يتحور في حرب شرسة لا أحد يعلم مداها ومتحور دلتا أبرز مثال.
والمدهش كذلك أنه وسط زخم الحرب علي الوباء تحقق الصين نتائج مذهلة في تحجيم انتشار وباء كورونا لأدني مستوي ممكن, فالدولة التي يزيد تعداد سكانها علي مليار وأربعمائة مليون إنسان مازالت تعلن عن إصابات بالعشرات فقط وأن معظمها من وافدين!!
هل تملك الصين في جعبتها سرا تخفيه عن العالم؟!.. لا أحد يعلم لكنها الدولة الوحيدة التي لقحت أكثر من 95% من سكانها.
هي حرب خفية ومعلنة بين الولايات المتحدة والصين, ولا أحد يختلف أنها أحد أسباب استمرار وباء كورونا حول العالم لأكثر من عام ونصف العام.. حد فاهم حاجة!!!