– الدولة تخطط للاكتفاء الذاتى من الأمصال واللقاحات .
-“فاكسيرا”…تضع مصر فى مصاف الدول الرائدة بمجال تصنيع الأمصال واللقاحات… ويجعلها مركزا للتصنيع والتصدير أفريقيا.
في خطوة تعبر عن طموح علمي كبير… تستعد مصر حاليا لإنتاج الأمصال واللقاحات المضادة للفيروسات وخاصة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ويأتى ذلك فى إطار سعيها لأن تكون مركزا لتصنيع وتصدير الأمصال واللقاحات لأفريقيا”…. والتي ستكون نقطة انطلاقها من مجمع مصانع شركة “فاكسيرا” بمدينة السادس من أكتوبر،للبدء في خطة إنتاج اللقاحات محليًا وتصديرها إلى الشرق الأوسط وقارة أفريقيا بأكملها،ولتصبح مصر في مصاف الدول الرائدة بمجال تصنيع اللقاحات والتي ستضم خط إنتاج لتصنيع لقاحات فيروس كورونا … عن خطة وزارة الصحة حول تصنيع اللقاحات وتكلفة البنية التحتية للمشروع وتجهيزاته؟ وما نوعية الأمصال التي ستصنع,وما القيمة المضافة لتنفيذ هذا المشروع,وما الطاقة الإنتاجية له ؟…هذه التساؤلات وغيرها يجيب عنها خلال هذا التحقيق.
-خطة الوزارة في تصنيع اللقاحات:
أشارت الدكتورة هالة زايد, وزيرة الصحة، إلى الاهتمام الكبير والدعم اللامحدود الذي توليه القيادة السياسية لتصنيع اللقاحات، لتصبح مصر مركزًا لتصنيع اللقاحات للدول الإفريقية بعد تغطية الاحتياج المحلي، حيث إن شركة “فاكسيرا”ستصبح المصنع الرئيسي لشركة “سينوفاك” الصينية في إفريقيا, وأكدت الوزيرة على دعم الدولة للشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات “فاكسيرا”، لمواصلة استثماراتها باعتبارها ذراع الدولة لإنتاج لقاح فيروس كورونا، مشيرة إلى دعم الدولة للشركة بـ 750 مليون جنيه لمواكبة تصنيع اللقاحات، من خلال تطوير معامل الشركة وخطوط الإنتاج , وقالت: نه سيتم تصنيع لقاح كورونا الصينى سينوفاك محليا من خلال شركة فاكسيرا بواقع 2 مليون جرعة،حيث تستقبل مصر الشحنة الأولى للمواد الخام الخاصة بتصنيع لقاحات “سينوفاك” لبدء التصنيع في مصر،مؤكدة أنه سيتم التصنيع فى مصنعين بفاكسيرا،مشيرة إلى أنه سيتم التصنيع من خلال نقل تكنولوجيا تصنيع اللقاح بنسبة 100% بعد الانتهاء من المرحلة الأولى من التصنيع عن طريق التعبئة، وسيتم توفير اللقاح مجانا، مشيرة الى الانتهاء من تصنيع ٢ مليون جرعة بنهاية شهر يونيو الجارى وفور الانتهاء من التصنيع سوف تخضع تلك الجرعات للتحليل في معامل هيئة الدواء المصرية للتأكد من مأمونيتها وفاعليتها,وتم توقيع اتفاقيتين مع الجانب الصيني، الأولى لتصنيع لقاح “سينوفاك”من خلال شركة فاكسيرا بالتعاون مع الشركة الصينية، والأخرى لنقل تكنولوجيا التصنيع، ومن المقررإنتاج 40 مليون جرعة من اللقاح خلال السنة الأولى من توقيع اتفاقية التصنيع،كما تم التعاون بين شركتي “فاكسيرا” و”سينوفاك” في كافة مراحل الأبحاث الإكلينيكية , وأكدت على جاهزية مصانع شركة “فاكسيرا”على إنتاج اللقاحات ولقاحات فيروس كورونا، وأكدت الوزيرة بأن شركة “فاكسيرا”أحد أهم الأذرع الوطنية للدولة،وستظل صمام أمان الطب الوقائي في مصر لتوفير اللقاحات والأمصال ضد الأمراض المعدية والوبائية.
-صديق للبيئة:
ومن جانبه أوضح الدكتور خالد مجاهد ، مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام والتوعية والمتحدث الرسمي للوزارة،أن مصانع شركة فاكسيرا بمدينة السادس من أكتوبر ستصبح أكبر مجمعًا لإنتاج اللقاحات في الشرق الأوسط وأفريقيا، وتساهم في رفع الطاقة الإنتاجية لقاحات فيروس كورونا بالتعاون مع مختلف الشركات المُنتجة للقاحات في العالم, وأشار إلى أن أقسام المصنع المخصص لإنتاج لقاحات فيروس كورونا،تم إنشاؤه وفقًا لأعلى مستويات الجودة وطبقًا لمعايير منظمة الصحة العالمية، كما يتميز بكونه صديق للبيئة,يضم خط إنتاج و8 معامل مركزية للرقابة على الأمصال واللقاحات المُنتجة، ومجمع ثلاجات مركزي يسع لتخزين 150 مليون جرعة، وتصل طاقته الإنتاجية إلى 3 ملايين جرعة من اللقاحات في اليوم، بما يعادل 6 أضعاف القدرة الإنتاجية لمصانع الشركة بالعجوزة, وأوضح أنه من المقرر تصنيع جميع لقاحات شلل الأطفال بمختلف أنواعها،ولقاح بكتيريا المكورات الرئوية بالتعاون مع الشركات الأوروبية من خلال خطوط الإنتاج الجديدة لمصانع “فاكسيرا”, وتم التوجيه بسرعة الانتهاء من تشغيل جميع الأجهزة والمعدات الطبية والكهروميكانيكية بمجمع مصانع شركة “فاكسيرا”،والانتهاء من تدريب جميع العاملين تمهيدًا لبدء تصنيع اللقاحات, وأضاف:أن منظمة الصحة العالمية أرسلت وفدا من الخبراء لتقييم خطوط الإنتاج بمصانع الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات”فاكسيرا”.
وفيما يتعلق بالمساحة قال مستشار وزيرة الصحة: إن مجمع مصانع فاكسيرا لإنتاج الأمصال واللقاحات في مدينة 6 أكتوبر ضخم للغاية،فمساحته الإجمالية تتجاوز 62 ألف مترمربع، يتضمن مصنع اللقاحات الحيوية بمساحة 3500 متر مربع، وأن المجمع يضم خط إنتاج و8 معامل مركزية للرقابة على الأمصال واللقاحات المُنتجة، ومجمع ثلاجات مركزي يتسع لتخزين 150 مليون جرعة , منوها الى إن مصنع فاكسيرا به مجمع كبير للتبريد مطابق للمواصفات العالمية لحفظ اللقاحات ومراقب إلكترونيا لضمان تخزين اللقاحات.
وأضاف: تبلغ تكلفة تجهيزات المصنع حوالي 17 مليون دولار، إضافةً إلى 80 مليون جنيه إنشاءات وبدأت فعليًا في تصنيع اللقاحات المضادة لـ كورونا بالتعاون مع شركة سينوفاك الصينية تم إنشاء مصانع فاكسيرا وفقا لأعلى مستويات الجودة، وذكر إن الأعمال في المصنع بدأت منذ عام 2008، وتوقف بعد هذا التاريخ لمدة 10 سنوات , وكانت أسباب الإغلاق تتعلق بالتمويل،ومنذ تولي الدكتورة هالة زايد في 2018,كان يوجد اتجاه على رأس الأولويات،هوإعادة العمل وتطوير مصانع فاكسيرا في العجوزة و6 أكتوبر ونجحنا فى إسقاط المديونيات التي تعيقها عن العمل وحصلنا على موافقة رئيس الوزراء على ذلك ، وبالتالي أعيد العمل فيها مرة أخرى بكل طاقتها لإنتاج كافة اللقاحات بما فيها اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا , وأشار مستشار وزيرة الصحة , إلى أن حجم الإنتاج سيكون 6 أضعاف الحجم في شركة العجوزة,مشيرا إلى أن مجمع مصانع فاكسيرا تقوم بتصنيع العديد من الطعوم والأمصال.
-إنتاج محلي يضمن الوقاية من الوباء:
من جهته أكد الدكتور حسام حسني ، رئيس اللجنة العلمية لمواجهة كورونا،إن التطعيم ضد الفيروس لن يكون مرة واحدة،بل سيكون سنويا مثل فيروس الأنفلونزا،لذلك كانت هناك أهمية للإقبال على خطوة تصنيع اللقاح فى مصر خلال الفترة المقبلة،ليكون لدينا إنتاج محلي يضمن الوقاية من الأمراض الوبائية والفيروسية.
-مصر تمتلك صناعة قوية في مجال الدواء:
وقال الدكتور تامر عصام رئيس هيئة الدواء المصرية:إن مصر تمتلك صناعة قوية في مجال الدواء، وأشار إلى أن مصر أول دولة في الشرق الأوسط تصنيع المستحضرات الحديثة المستخدمة في بروتوكولات فيروس كورونا، وأكد على أهمية التعاون المثمر مع وفد الخبراء الصينيين للاستفادة من خبراتهم للوصول إلى أفضل مستوى في مجال إنتاج اللقاحات , وأشار إلى التعاون مع الخبراء في شركة “سينوفاك” الصينية والعمل المتواصل كفريق واحد على مدار ٢٤ ساعة،تمهيدًا لبدء تصنيع اللقاح في مصر،مؤكدًا قدرة مصر على مواكبة كافة التطورات البحثية والعلمية في مجال لقاحات فيروس كورونا، بالإضافة إلى الكفاءة التكنولوجية والقدرة على التصنيع.
-تصنيع لقاح كورونا تحولاً:
أكدت الدكتورة هبة والي , رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات “فاكسيرا”،أن بدء تصنيع لقاح فيروس كورونا يعد تحولاً تاريخيًا وبصمة كبيرة لشركة “فاكسيرا”منذ إنشائها في عام 1972، واستعادة دورها الريادي في الشرق الأوسط وأفريقيا، مؤكدة استعداد العاملين بالشركة لبذل قصارى جهدهم لإتمام هذه المهمة الوطنية بنجاح, وأشارت الى التعاون مع الخبراء في شركة “سينوفاك”الصينية والعمل المتواصل كفريق واحد على مدار ٢٤ ساعة ،مؤكدة قدرة مصر على مواكبة كافة التطورات البحثية والعلمية في مجال لقاحات فيروس كورونا، بالإضافة إلى الكفاءة التكنولوجية والقدرة على التصنيع,وأعربت عن فخر كافة العاملين بشركة “فاكسيرا” بالخطوات الكبيرة التي تتخذها مصر لتصنيع لقاحات فيروس كورونا بمصانع الشركة،مؤكدة جاهزية كافة خطوط إنتاج الشركة لبدء التصنيع.
-توفير كل احتياجات المصريين:
وقال الدكتور أشرف عقبة،أستاذ الباطنة والمناعة:أن دخول مصر في مرحلة تصنيع اللقاحات يساعد على توفير كل احتياجات المصريين والدول المحيطة سواء إفريقيا وعربيًا،موضحًا أن ما تم إنجازه من إنشاء مركز اللقاحات في 6 أكتوبر,كما أضاف:أن الطاقة الإنتاجية لهذا المصنع تستطيع أن تغطى احتياجات المصريين بإنتاج محلي، وهو ما تم الإشراف عليه من قبل منظمة الصحة العالمية والشركة المصنعة للقاح ، موضحًا أن تكنولوجيا صناعة اللقاحات يعتبر من التكنولوجيات الحديثة التي تحتاج لتطوير بشكل دائم،ودخول مصر هذا المجال يعني دخولنا في في صناعة اللقاحات لتغطية احتياجاتنا .
-دعم من الدولة لتنفيذه:
يرى دكتور جمال شبل أستاذ المناعة , كليه العلوم جامعه عين شمس , أن ظهور دور لمجمع مصانع فاكسيرا لتصنيع أمصال ضد فيروس كورونا خطوة إيجابية للغاية ، وتمثل بصمة عالمية فى تاريخ العلم المصرى خاصة ان هناك دعم من الدولة لتنفيذ ذلك، وسنبدأ فى تصنيع بعض اللقاحات الصينية و الروسيه والسوفيتيه تحديدا .
ويوضح أن مصر حاليا فى مرحلة توطين تصنيع الامصال وكيف نصنعها وهو الهدف الرئيسي, ويتم ذلك من خلال تجارب معملية , مضيفا: ان المصطلح العلمى لفاكسين ينقسم الى لقاح وهو يحتاج لفترة كافيه للوصول لمقاومة جيدة ويتم عن طريق إعطاء الفيروس للشخص السليم حيث يكون الميكروب فى صورة غير نشطة تستهدف تقوية الجهاز المناعى منعا للإصابة من الأمراض مستقبليا وهذا ماتم مع الاطفال , ونوع آخر يسمى المصل عبارة عن أجسام مضادة اثناء او بعد الاصابه مثل العلاج بالبلازما ويحدث دائما وقت الجائحة و يسمح بتقليل انتشار العدوى فى كورونا كنا نعتمد على البلازما للمرضى ذوي الحالات الحرجة,على ان اسعى ان انشط الشخص السليم بلقاح ضد كورونا ،وانشط الجهاز المناعى وأعطى له أجسام مضادة,يتم فى مصنع فاكسيرا الآن السعي لتصنيع اللقاحات التي تعتمد على أجزاء من الفيروس وتعتمد على الفيروس نفسه لاستهداف الفيروس نفسه….وردا على إستمرار الجرعات أكد أن ذلك يتوقف على تجارب تحتاج لعام على الأقل حتى نستطيع تقييم تلك التطعيمات والأمصال خاصة ان ظهور التطعيمات خلال شهور خاصة فى ظل تحور فيروس كورونا , وذلك يحتاج لتقييم والخضوع لتجارب معملية ودراسات علميه لان عمر الفيروس فى العالم حوالى عامين فقط , وأوضح ان من يحصل على الفاكسين يحقق تقليل المخاطر وتقليل العدوى وتخفيف الاعراض الجانبية وبالتالي عدم الوصول لمراحل خطيرة فى للمصاب, وتوقع ان تؤدي التحورات للفيروس الى تقوية المناعة و بالتطعيمات تصل مصر إلى فيروس موسمي ونصل الى مناعة المجتمعات عن طريق تطعيم أكبر عدد ممكن حتى نضعف الفيروس بمقاومات أكبر عدد من التحصين انحسار الفيروس وكلما توسعنا للتحصين نتوصل لأكبر حمايه ممكنه وفيما يتعلق بقياس مدى فاعلية الأمصال , أكد أن الأمر يحتاج لتجارب عدة سنوات ولن يقاس نجاحها خلال شهور.
-سيوفر رسوم النقل والشحن:
فى نفس السياق يضيف الدكتور محى الدين سليمان وكيل حميات العباسيه, ان مصنع فاكسيرا مخصص تصنيع لقاحات عديدة فى معامله وهو المصدر الوحيد لتصنيع اللقاحات فى مصر وفى الوقت الحالى لدينا تحصينات عديدة قمنا بتصنيعها مثل شلل الأطفال والثلاثي والحصبة, وأن تصنيع المصل محليا سيوفر النقل والشحن والاستيراد ولن تسمح اى دولة بتوريد أعداد كبيرة من الأمصال ونحن نحتاج من التطعيمات لعدد 50 مليون مواطن ونحتاج منه جرعتين على الأقل أي ما يعادل مائة مليون جرعة وفى الوقت الحالى غير متوفر ولن تسمح أي دولة بتوفير هذا الكم الهائل من الامصال،وبالتالى ان نعتمد على قدراتنا لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير فرص لتشغيل العماله المصريه دون اى تكاليف.