مكتوب: تقدم الاثنا عشر وقالوا له: «اصرف الجمع ليذهبوا الى القرى والضياع حوالينا فيبيتوا ويجدوا طعامًا لأننا ههنا في موضع خلاء».. حتماً لو كنت معهم كنت سأفكر نفس الفكر.. لكن المسيح فكر بزاوية أخرى لمجد أعظم، فقال لهم: «اعطوهم انتم ليأكلوا». فقالوا: «ليس عندنا اكثر من خمسة أرغفة وسمكتين، إلا أن نذهب ونبتاع طعاما لهذا الشعب كله». وأحياناً ممكن نخرج من طريقنا ونتعب لنخدم الناس، لكن إرادة الله تكون مختلفة عن تقديرنا.. مكتوب: فاخذ الارغفة الخمسة والسمكتين ورفع نظره نحو السماء وباركهن ثم كسر واعطى التلاميذ ليقدموا للجمع. فاكلوا وشبعوا جميعا. إلهي الحبيب أنعمت علينا بالعقل المفكر وملأته بحكمة وعلم، لكي ندقق في حياتنا.. فتعلمنا أن ندرس كل موقف لنجد حلول مثلى.. ولكن عرفتنا أيضا أن كل هذه المعرفة ليست شيئا أمام تقديرك للأمور.. فقد تبدو أفكارنا نيرة لكن مشيئتك تكون أعظم.. قد نحتار وأحياناً نخاف مثل المريمات عند قبر المسيح لأن ما حدث كان يفوق طبيعتنا البشرية.. لكن الرب بار في كل طرقه ورحيم في كل أعماله. الرب قريب لكل الذين يدعونه بالحق. يعمل رضى خائفيه ويسمع تضرعهم فيخلصهم. وكل ما يعمل هو خير لنا