صباح الخير يا مصر.. هل تخيلت يوماً أن رئيس بلدك يقرع على بابك وينادي اسمك ويدخل يتعشى معك ويسأل على حالك ويسمعك باهتمام! برغم اهتمامه بشعبه وحبه لهم لكن العدد الكبير يجعله لا يعرفك شخصياً.. العجيب في هذا الكون انه هناك من يعرفك أكثر من نفسك وعادد شعر رأسك ويعرف ماضيك وحاضرك ومستقبلك، حاسس بقلبك وسامع صوتك الضعيف.. أنت بالنسبة له لست واحد ضمن ملايين بل أنت منقوش على كفه.. يحبك حتى الموت ويقرع على باب قلبك لتقبله.. إنه ملك الكون كله ورب الأرباب، خالقنا وحبيبنا الذي نحيا به وله.. ومتى ضللنا الطريق يخرج ويبحث عنا حتى يجدنا ويحملنا على كتفيه مثل راعي الخراف الأمين.. كم أنت محظوظ بين الخليقة كلها أيها الإنسان! فكيف تقلق وتخاف وتيأس بعد كل هذا الحب!