في ذكري 30 يونية العظيم, الذي استطاع فيه شعب مصر أن يسترد هويته مع رأس الحربة للشعب وهي (قواته المسلحة) أود أن أتحدث صراحة عن حالة اغتصاب وطن.
هذا الوطن العظيم مصر نعيش فيه, ونحلم بأن يصبح أجمل الأوطان.
ونسعي كل بقدر في إضافة شيء مما نعلمه أو تعلمناه أو حبانا الله بأن نضيف لهذا الوطن جديدا.
هذا ينطبق علي غالبية عظمي من شعب مصر فالمدرس رغم ظروف صعبة تواجهه, إلا أن أغلبية عظمي منهم تؤدي واجبها بأمانة وشرف, وتعمل علي أن يترعرع طفل أو شاب بعلم ليصبح نافعا لمستقبله, وكذلك في الجامعات المصرية غالبية عظمي أيضا تنتمي لهذه الفئة البناءة من أبناء شعب مصر وفي قطاعات الدولة كلها من القوات المسلحة التي تواجه هي والشرطة حربا ضروسا ضد الإرهاب ويقع من شهدائنا الأبرار العشرات في سبيل الحفاظ علي هذا الوطن الغالي, إلي قطاعات أخري في المجتمع من الصحة والاقتصاد والسياسيون ورجال الدين في مؤسسات الأزهر والكنيسة القبطية, الأغلبية العظمي من شعب مصر باختلاف طوائفهم وانتماءاتهم المهنية والدينية, أثق تماما بأنهم يضيفون لهذا الوطن.
وإلا ما كنا اليوم ما نحن عليه!! رغم ضيق الحال, وصعوبة الحياة, وتعثر في المقاصد, ولكن دون إخلاص الغالبية ما كانت مصر كما هي, قادرة وشامخة وواقفة علي قدمين ثابتتين!!
وأضيف إلي هذا الجهد, وقبله بالتأكيد توفيق من عند الله العلي العظيم, وهذا ما جاء علي لسان الرئيس السيسي في حديثه للشعب المصري أن رعاية الله سبحانه وتعالي وكرمه علي هذا الشعب لا يعد ولا يحصي!!
لكن هناك من ينحر في هذا الوطن بجانب هؤلاء الخونة ومدعي الدين والشرف وهم منه براء.
هناك رجال أعمال لا يكتفون بما اكتنزوا, وبما حققوا من أرباح من اقتصاد في هذا الوطن قام علي الفساد الإداري في مؤسسات الدولة, وكذلك علي اقتصاد قام علي فلسفة العمولات والانفتاح المساوي للانبطاح للأجنبي, وتفضيله عن كل ما هو وطني!!
هناك فئات افتتنت علي طيبة هذا الوطن وعلي شعبه, فاستأسدت في مطالبها وفي إختراقاتها للقواعد وللأعراف وأيضا للقانون.
هناك من المسئولين من استغلوا مناصبهم وسلطاتهم في التعدي علي ممتلكات هذه الأمة, سواء بالفساد أو بالكذب وبإصدار التصريحات المضروبة, خوفا علي كرسي أو منصب أو تدليسا لمن هو صاحب قرار مكوثه في منصبه أو حصوله علي مالا يستحقه!!
هناك عشرات بل مئات من مغتصبي الحقوق سواء علي شكل أراض أو أموال بنوك أو عن طريق وساطات ورشاوي باغتصاب أعمال وتوريدات, إما عن غير حق أو توريد ما هو فاسد للشعب المصري, وقرأنا وشاهدنا عشرات الأحداث والحوادث, حالة اغتصاب وطن, كأن تنفذ أعمال نصف تشطيب وتسلم علي أنها أعمال كاملة, يستحقون عنها حقوقا هي في الحقيقة اغتصاب حق ليس بحق!!
حالة اغتصاب وطن, أيضا يتألف من مواجهات بين فئات الشعب, سواء محامون أو قضاة أو أمناء شرطة, أو رجال دين, أو غيرهم, وهي اختلافات شكلية, تظهر بأننا لا نحترم هذا الوطن ونزيد في نواقصه ويغتصب الوطن!! وهنا يصعب علينا أن نجد أغلبية تبني وتضيف, وأقلية (قوية ومفترية) تغتصب وتنهب وتفسد!! ولا يمكن أن يكون رد الفعل فقط, القبض علي وزير أو (قواد) ومحرض علي فساد!!, وهم في الأصل معلومو الهوية وسابقة أحدهما علي ما يسمي بصحيفة السوابق (الفيش والتشبيه) الخاصة به!!
لا يمكن أن يكون هذا الإجراء فقط هو وقف نزيف الاغتصاب في الوطن ولا يمكن أن يكون رد فعل العامة فقط دعوانا بحسبنا الله ونعم الوكيل.. لابد من المسئول عن هذا الوطن أمام الشعب وأمام الله, اتخاذ ما يلزم من إجراءات لوقف هذه الحالة (حالة اغتصاب الوطن!!.