بتاج عروس وخاتم فضي، زينَّ رفيق فادي ابن جامعة المنيا مشروع تخرجه هذا العام (2021) من كلية الفنون الجميلة، وهو عبارة عن منحوتين رقيقين لشاب وفتاة من ذوي القدرات الخاصة (متلازمة داون) يعيشان لحظة رومانسية يحلم بها كل عاشقين، ألا وهي لحظة تقديم الشاب خاتم الخطبة للفتاة، وقد أبدع رفيق في نحت ابتسامة الحب على وجه المحبين مستخدمًا في ذلك الطين الأسواني، وأدوات النحت البسيطة.
اختار رفيق أبطال مشروعه من متلازمة داون، لإيمانه بهم وحبه العميق لطيبتهم وبساطتهم، موضحًا لـ”وطني” وجهة نظره: “بحبهم ونفسي أوصل رسالة أنهم لهم حقوقهم زي حقوقنا ومن حقهم يتجوزوا”.
وأشار إلى أن تأثره بهم على المستوى الإنساني حرك موهبة النحات التي بداخله، لينحت تمثالين أثارا جدلًا واسعًا بين رواد السوشيال ميديا والمقربين منه، لافتًا إلى أن أكثر التعليقات التي أسعدته وأثرت فيه، تعليق البعض بأنهم “بكوا تأثرًا”، عندما شاهدوا التمثالين.
وقد درس رفيق ملامح وجه التمثالين من خلال الاطلاع على مجموعة من الصور المختلفة عبر الإنترنت.
أما عن شعور رفيق أثناء نحته للتمثالين خلال 20 يومًا، فهو السعادة الغامرة، فعلى الرغم من ضيق الوقت إلا أن شعوره بأنه يصنع شيئًا جديدًا كان يدفعه ويشجعه على الاستمرار وإنهاء العمل إلى آخره.
نحت رفيق منذ عامين تمثالًا للدكتور مجدي يعقوب، موضحًا أنه يميل إلى العمل على الأشياء المؤثرة التي تحمل معنى وقيمة بالنسبة له.
ويحلم بأن يكون لديه الجاليري الخاص به و أن يقيم معارضًا لأعمال فنية جديدة.
وعبر عن طموحه، قائلًا : “نفسي أعمل تمثال لكل ما هو موثر بالإيجاب في بلدنا، كل من هو مؤثر نفسي أخلد ليه تمثال”.
اكتشف رفيق موهبته في النحت بعد التحاقه بكلية الفنون الجميلة جامعة المنيا، التي قاده القدر للالتحاق بها؛ ليلتقي مجموعة متميزة من الأساتذة الذين ظهر تفانيهم في تخريج فنانين حقيقيين لمصرنا الحبيبة.