تعليقا على مشاركة سامح شكري وزير الخارجية في جلسة مجلس الأمن القادمة بشأن سد النهضة،
قال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق إنه في إطار التحضيرات المكثفة لعقد جلسة مجلس الأمن المقررة حول قضية سد النهضة، يجرى الوزير سامح شكري وزير الخارجية أثناء تواجده في أروقة الأمم المتحدة العديد من المقابلات والاجتماعات مع مندوبي وأعضاء مجلس الأمن الدائمين وغير الدائمين، مع اتصالات مكثفة مع نظرائه من كافة دول العالم، وذلك لتداول قضية سد النهضة وشرح موقف مصر، واعلان رفض كل من مصر والسودان الاجراء الأحادي من الجانب الاثيوبى، والتأكيد على أهمية التوصل لاتفاق عادل ومتوازن وملزم قانونا حول ملء وتشغيل السد للحفاظ على مصالح مصر وشعبها.
وأكد السفير “هريدي” أن التاريخ سوف يسجل كل هذه المجهودات الكبيرة للدبلوماسية المصرية لمهمة غير مسبوقة، وأضاف، ونحن على ثقة أن الدبلوماسية المصرية تستطيع بكفائتها المعهودة ان تحقق انتصارا فى هذه الأزمة كسابق عهدها.
وأوضح “هريدي” أن كافة المندوبين الدائمين لدى مجلس الأمن، من المنتظر أن يقوم كل منهم بالقاء كلمات خاصة امام جلسة مجلس الأمن التي تعقد يوم الخميس القادم بشأن أزمة سد النهضة.
كما أعرب “هريدي” انتظاره بشكل خاص الكلمة التى يلقيها كل من مندوبى روسيا والصين، باعتبار ان لكل منهم مصالح كبيرة مع الجانب الاثيوبى لا يمكن تغافلها. وتابع ان جلسة مجلس الأمن للعام الماضى آلت الى ان اثيوبيا تستمر فى تعنتها وإعلانها بقرار احادى فى سيرها لعملية الملء للمرحلة الثانية فى موسم الأمطار القادم، بدون اتفاق مع دولتى المصب، وعدم احترام قواعد ٩ الدولية.
وقال “هريدي”: نأمل أن تأتي الجلسة الثانية لمجلس الأمن بقرار يراعى مصالح الدول الثلاث.