وجه القس بيشوي حلمي، راعي كنيسة الأنبا أنطونيوس بشبرا، وأستاذ اللاهوت بالكلية الإكليريكية، الشكر لفيروس كورونا، الذي دفع الكثيرين لاستحداث أوجه جديدة ومتعددة للخدمة، موضحا أن هذه الفترة أحدثت اختلافا كبيرا في الخدمة وفي الاجتماعات وطرق تقديم المواضيع، وبين القس بيشوي أنه عندما أغلقت طرق التواصل المباشرة بين الكنيسة وشعبها، فكر كهنة وخدام الكنيسة في عمل الاجتماعات “عن بعد” عبر وسائل التواصل الاجتماعي . جاء ذلك خلال حديث لوطني مع القس بيشوي عن الخدمة في ظل انتشار “كورونا”.
وذكر القس بيشوي، أنه قدم حوالي 180 اجتماع خلال الحجر الذي حدث للتصدي لموجة كورونا الأولى، حيث شرح جميع رسائل القديس بولس الرسول بالإضافة إلى بشارة القديس يوحنا خلال اجتماع يومي عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وأضاف أن الاجتماع كانت مدته ساعة، تقدم خلاله ترنيمة صغيرة ثم الكلمة الروحية وبعدها ترنيمة أخرى ويختتم بصلاة النوم، مؤكداً أن هذا الاجتماع كان يحضره الكثيرين من شعب الكنيسة بالإضافة إلى أنه استطاع أن يجذب أعداد كبيرة من خارج مصر من قارات مختلفة، مما دفع رواد الصفحة بعد انتهاء الموجة الأولى بالمطالبة باستمرار الاجتماع وعمله مرة أسبوعياً حتى بعد عودة فتح الكنائس، موضحا أن هذا الاجتماع حصد نسبة مشاهدات عالية، في حين أن الاجتماع الذي كان يعقده في الكنيسة يوم السبت كان يحضره فقط من 300: 400 شخص من المنطقة.
وكشف القس بيشوي أن كنيسة الأنبا أنطونيوس بشبرا أنشأت عدة قنوات على تطبيق “التليجرام” لكل اجتماع قناة، لبث المحاضرات والوعظات عليها بالصوت والصورة، كما تم عمل دورات تدريبية كاملة على تطبيق” زووم” والتحق بها أعداد كبيرة من الناس مقارنة بالأعداد التي كانت تلتحق بنفس الدورات في الفترات الماضية، وضرب مثلا بالدورات التدريبية التي يعقدها مركز البابا ديسقوروس، عندما تم تقديمها مؤخرا “عن بعد” في ظل تفشي كورونا حضرها نحو 6 آلاف شخص لكل دورة، وتمني القس بيشوي بعد تحجيم تفشي الفيروس استمرار هذه الخدمات على هذا النحو لأنها أثبتت قدرتها على التواصل مع عدد أكبر من الناس في أماكن أبعد، وأختتم كلامه ” أن كل ما يعمل يعمل للخير للذين يحبون الرب.. علينا أن نصلي ليرفع الله عن العالم هذا الوباء”.