ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظة الأربعاء مساء اليوم من المقر البابوي بالقاهرة، والتي تم بثها مباشرةً عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت، دون حضور شعبي.
و جاءت العظة بعنوان “رسالة فرح” وذلك من خلال رسالة فيلبي التي تتميز بروح الفرح، و تحدث في عظة اليوم من الأصحاح الثاني، حيث أشار قداسته إلى أن بولس الرسول كان مشغولا بخدمته حتى وهو في السجن، فيقول إن كان وعظ ما فللمسيح، وإن كانت تلسية ما فللمحبة ، فهو يضع أركان الخدمة المتكاملة، فأي عظة في الكنيسة تكون عن المسيح، ولابد أن تحفز الإنسان على التوبة فالكلمة تقدم لكي تكون خطوة في طريق التوبة ، وأيضا إن كانت تسلية ما فللمحبة، فهذه الكلمة تعني النشاط مثل فرق الكورال والحفلات وذلك بهدف أن يخرج المشاركين مملوئين بالمحبة.
أضاف قدلسته، إن كانت شركة ما للروح، بمعنى أن العبادة والصلاة وحياة الشركة مثل صلوات القداس، فالعبادة سواء الفردية أو الجماعية كلها بهدف أن تكون الروح شبعانة بالمحبة.
وإن كانت أحشاء ورأفة، وتعني أن ينظر الإنسان إلى احتياجات الآخرين، سواء معنوية أو مادية، فهذا النوع من الخدمة يسمى الرأفة ويقدمها الإنسان بمشاعره، لكي يسعد الآخرين.
وعن شروط الخدمة المتكاملة أشار قداسة البابا إلى أن بولس الرسول قال تمموا فرحي، بأن نفتكر فكرا واحدا من خلال قراءتنا للإنجيل، وأن يكون لنا محبة واحدة بنفس واحدة فكلنا ننظر إلى المسيح بنفس واحدة، فما يفرح المسيح أن نكون قلب واحد، ناظرين إلى السماء ليكون الجميع واحدا فمسيحنا يشتاق أن يكون الجميع واحدا فلا ننظر إلى مصالح شخصية، فأي مجتمع فيه انقسامات ليس فيه فرح، ولكن بتواضع ننظر إلى الله.
وخلال العظة تحدث قداسة البابا عن الصليب والذي هو فخر لنا ، مشيرا إلى أن اسم المسيح مكانته رفيعة في قلوبنا و الذي تجثو له كل ركبة، وهناك قديسين كثيرين قد نتعرف على قديسين في السماء لم نكن نعرفهم على الأرض.
ويعطينا بولس الرسول الشكل المضيء وصورة اتضاع ربنا يسوع المسيح وأعطانا شكل التكامل في الخدمة لكي مانحيا حياة الفرح فى المسيح.