في مثل هذا اليوم الموافق الثلاثاء 25 من يونيو عام 1968 وفي السنة العاشرة لحبرية البابا كيرلس السادس ،البابا المائة والسادس عشر في سلسلة باباوات الكرسي المرقسى السكندرى، احتفلت الكنيسة المقدسة بافتتاح الكاتدرائية المرقسية الجديدة القائمة بدير الأنبا رويس الذي كان يعرف أيضا بدير الخندق.
أقيمت لهذه المناسبة وبمناسبة ايضاً عودة رفات القديس مرقس الرسول من روما بعد أن ظل في مدينة البندقية بإيطاليا أحد عشر قرنا أي منذ القرن التاسع للميلاد – احتفال ديني كبير رأسه البابا كيرلس السادس وشهده الرئيس جمال عبد الناصر رئيس جمهورية مصر العربية والإمبراطور هيلاسلاسي الأول إمبراطور أثيوبيا، وعدد كبير من رؤساء الأديان ومندوبي الكنائس في كل العالم كان من بينهم البطريرك مار أغناطيوس يعقوب الثالث بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس.
ألقيت كلمات هامة وبلغات مختلفة لهذه المناسبة من البابا كيرلس السادس ومن بطريرك السريان الأرثوذكس ومن الكاردينال دوفال رئيس البعثة البابوية الرومانية و بطريرك جاثليق أثيوبيا والسكرتير العام لمجلس الكنائس العالمي و بطريرك موسكو وكل روسيا ،وقد عبر الكل عن فرحتهم بهذا اليوم السعيد وحيوا كنيسة الإسكندرية ذات التاريخ المجيد تحية تقدير وإكبار.
وفي نهاية الكلمات انتقل البابا ومعه رئيس الجمهورية و إمبراطور أثيوبيا إلى مدخل الكاتدرائية الجديدة، و أزاحوا الستار عن اللوحة التذكارية التي أقيمت تخليدا لهذا اليوم التاريخي.
وقد شهد الحفل الصحفيين ومندوبي وكالات الأنباء العالمية والإذاعة والتلفزيون، فضلا عن ستة آلاف بين مصريين وأجانب.