تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك صوراً لمجموعة من “تورت الأطفال” و”تورت الخطوبة والزفاف”والتي للوهلة الأولى تشعر أنها لـ “شيف أجنبي” ويمتلك مصنعاً كبيراً للحلويات، لكن المفاجأة أن هذه المخبوزات من إنتاج سيدة مصرية ، تعمل في مطبخها الخاص وتخرج ابداعاً، شكلاً ومضموناً.
تواصلت “وطني” مع صاحبة الصور والتي حكت قصتها مع الحلويات والتورت، حيث عرفتنا بنفسها في البداية قائله :”اسمى سمر عادل جرجس – “واعمل “مهندسة ميكانيكا” بإحدى مدرسة الصنايع -بنين ، حيث أقوم بتدريس القسم العملى والنظرى لمواد الميكانيكية مثل ماكينات الخراطة والفرايز”.
تستطرد “سمر” : ” الشىء الغريب ليس اختلاف دراستي عن هوايتي بعمل الحلويات، وإنما هو عندما تزوجت منذ 12 عاماً لم يسبق لى الوقوف فى المطبخ نهائيا ،ولكن بعد الزواج وعندما كنت اعيش في الصعيد وإنجاب ابني الأكبر ، كان لابد لي من الدخول للمطبخ ، واكتشافي لعشقي لعمل الحلويات ، وخصوصا صناعة الكيك، هذا بالطبع بعد فشل مرات في البداية ، ولكن في عيد ميلاد ابني اجتهدت لأصنع له تورتة ذات شكل مختلف، وخصوصا لانني اجيد النحت والرسم والالوان ولم يبق لى إلا أن اتقن صناعة الكيك، وهذه كانت بداية القصة مع الحلويات”.
تابعت “سمر”: “بعد انتقالنا من الصعيد للأسكندرية وإنجابى ابنتي الصغيرة ، أصبحت أمور المعيشة تحتاج دخلاً إضافياً من زوجي ،وهنا فكرت في عمل تورت بالمنزل، خصوصاَ وسط تشجيع كل من كان يزورنا من الأهل والأصدقاء ويتذوق الحلويات منبهراً بالطعم ، ومطالباً إياي باستخدام هذه الموهبة بشكل أكبر ،كعمل مشروع، خصوصا لانى “بفنش” التورته بشكل رائع ، بجانب الطعم اللذيذ”.
استكملت “سمر” : بدأت مشروعي ، وقمت بإنشاء صفحتى على الفيسبوك عام 2018 ، وبالرغم من اني كنت غريبة عن الإسكندرية ،لكن اصبح لي عملاء كثيرين بسبب شغلي ، وقمت بعمل أصناف متنوعة من كل انواع الحلويات الغربية والشوكولاته ،وحلويات الأعياد وقمت بانشاء صفحة خاصة بالشيكولاته وقسم آخر للدايت،وطورت اكتر من نفسى عن طريق فيديوهات اليوتيوب ،واشكر ربنا أصبحت اصنع اى شكل لاي تورته مهما كانت صعوبة فكرتها”.
..
وأكدت “سمر”انها لم تنس اكل الدايت فقمت بصناعة السناكس – وبسكويت جرانولا – وحلويات الانجلش كيك كب كيك – وايضاً شيكولاته 80 تركيز الدايت”.
وعن أكثر شيء يفرحها .. قالت “سمر”:”أكثر تعليق يفرحني عندما يكون للعميل فكرة في خياله لعمل تورتة ،وانا بعد التحدث له أقوم بتحقيقها له ، وايضاً رؤيتي للأطفال عندما اقوم بعمل قالب تورته لهم بشخصياتهم الكرتونية المفضلة او صورهم عليها ،ولذا احتاج التحدث اولاً مع كل ام ومعرفة منها كل شئ عن طفلها مثل ألوانه المفضلة وعمره والشخصيات الكارتونية المفضلة لديه”.
وختمت “سمر” حديثها : احلم أن امتلك “بارتيشن” صغير ،او منفذ بيع استطيع من خلاله بيع التصميمات والشيكولاته والدوناتس العادي والدايت ،وان يكون منظره مبهج جدا ويكون مصدر سعادة للكثيرين “.