أصدرت وحدة البحوث والدراسات بمؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان اليوم 7 يونيو 2021 ، تقريراً بعنوان “الحكومة المصرية وتحسين بيئة الفلاح والقرى المصرية”.
أوضح التقرير، أن القطاع الزراعي قد شهد مؤخراً تطورا كبيراً في إطار اهتمام أجهزة الدولة به من خلال المشروعات الزراعية القومية، ومن باب حرص الدولة على تحسين هذا القطاع، وأحوال الفلاح المصري، قامت بالعديد من المشروعات مثل مشروع “إحياء البتلّو وأكبر مشروع للصوب الزراعية في الشرق الأوسط ومشروع المليون ونصف مليون فدان ومشروعات الاستزراع السمكي في شرق بورسعيد وقناة السويس ومشروعات مجمعات الأسمدة والمشروع القومي لإنتاج التقاوي ومشروع المليون رأس ماشية وكارت الفلاح وغيرها مما جاء بالتقرير بالإضافة إلى مشروع تطوير القرى المصرية، والذي يهدف الى تطهير مياه المصرف وتحسين الأحوال الصحية والبيئية لسكان المناطق الواقعة في نطاقه.
وفيما يتعلق بالحقوق الدستورية للفلاحين في دستور 2014 ، فقد أشار التقرير إلى أن دستور 2014 يعد أول دستور في المنطقة العربية يحفظ حقوق الفلاح وبموجبه تلتزم الدولة بضرورة حماية الأراضي الزراعية وتوفير مسلتزمات الإنتاج وشراء المحاصيل الزراعية بالسعر المناسب مما يعطي ثباتًا واستقرارًا للفلاح ويساعده على زيادة إنتاجه.
وأوضح التقرير تطور أداء القطاع الزراعي المصري خلال الفترة من 2014 إلى 2020 والذي جاء به أن من أهم الخطوات التي تم اتخاذها في هذا الإطار تتمثل في توفير الدعم للمزارعين تماشياً مع أهداف السياسة المالية للدولة في رفع المعاناة عن صغار المزارعين لما تقوم الدولة بدعم مستلزمات الإنتاج من أسمدة وبذور ومبيدات وتتحمل جانبا من مواجهة بعض الآفات الزراعية وتساهم فى خفض أسعار التقاوى، بالإضافة إلى تقديم القروض الميسرة لبعض الأغراض الزراعية.
كما أوضح التقرير، أن قطاع الزراعة قد ساهم بنحو 669.8 مليار جنيه خلال عام 2019/2020، مقارنة مع 588 مليار جنيه عام 2018/2019، ووصل إجمالي الصادرات الزراعية إلى 5 ملايين طن عام 2020، مقابل 5.5 ملايين طن المسجلة خلال عام 2019.
وجاء بالتقرير فيما يتعلق بالمشروع القومي لتنمية القرى المصرية، أن هذا البرنامج القومي يتضمن تطوير وتنمية القرى المصرية البالغ عددها 4200 قرية وتوابعها (30888) عزبة وكفر ونجع اجتماعيًا واقتصاديًا وعمرانيًا، والذي يستهدف لتحسين مستوى معيشة ما يقرب من 55 مليون مصري باستثمارات تصل إلى 500 مليار جنيه.
وأشار التقرير، إلى أبرز المشروعات القومية في القطاع الزراعي 2020-2021 ، والذي أوضح العديد من المبادرات الرئاسية التي شهدها القطاع الزراعي والتي أسهمت في النهوض به وتخفيف الأعباء عن الفلاحين كمبادرة تسوية ديون العملاء المتعثرين بالبنك الزراعي المصري.
كما شهدت الصادرات الزراعية المصرية من طفرة كبيرة في زيادة نسبة الصادرات الزراعية المصرية والتوغل في الأسواق العالمية حيث ارتفع حجم الصادرات الزراعية المصرية إلى أكثر من 4 مليون طن خلال الفترة من الأول من يناير 2020 وحتى 2 سبتمبر الحالي.
أيضًا أشار التقرير إلى ضريبة الأطيان الزراعية التي صدر قراراً من السيد الرئيس بوقف العمل بها لمدة 3 سنوات لتخفيف الأعباء الضريبية على القطاع الزراعي ، وإصدار قانون الزراعة التعاقدية لضمان تسويق المحاصيل الزراعية والذي يتيح للفلاح التعاقد على محصوله قبل الزراعة وبسعر وعائد مجزي.
وهناك مشروع الحيازة الإلكترونية: والتي يطلق عليه”كارت الفلاح” لخدمة المزارع المصري والتعامل مع رقم موحد للحيازة وربطه بالرقم القومي للحائز، لضمان وصول دعم الدولة من مستلزمات الإنتاج من أسمدة وتقاوي لمستحقيها.
وانتهى التقرير إلى عدد من التوصيات، والتي من أهمها
دعم الفلاح من خلال توفير معاش الضمان الاجتماعي وتأمين صحى وشهادة أمان ونقابة شرعية تحمي حقوقه واستنباط أصناف جديدة تحقق له إنتاجية كبيرة.
توفير مخازن للسلع الجافة ومبردات بما يتناسب مع المناطق اللوجستية التى يقوم بتنفيذه القطاع التعاونى بالمشاركة مع القطاع الخاص وقطاع الخدمة الوطنية لتفعيل وتحديث العمليات التسويقية
مساندة مشروطة بما يتماشى مع الخريطة المحصولية للدولة وذلك لتشجيع التجمعات الزراعية للمساحات المفتتة لتنفيذ السياسة الزراعية فى زراعة المحاصيل المستهدفة لتحقيق الاستقرار الاجتماعي من خلال التعاونيات .
إنشاء الصناديق اللازمة لدعم النشاط الاقتصادي للتعاونيات مثل إنشاء صندوق التأمين على المخاطر السوقية للمحاصيل الزراعية.
إنشاء بنك معلومات متعلق بكميات السلع والأسعار المتوقعة وعمل قاعدة بيانات بأهم الزراعات تمهيداً لتسويقها بالاتفاق مع بعض المصدرين.
يمكنكم الاطلاع على التقرير كاملاً من خلال موقع ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان على الرابط التالي .
https://www.fdhrd.org/ar/الحكومة-المصرية-وتحسين-بيئة-الفلاح-وا/