س/ يقول داود النبى عن الرب فى (2صم 22/26) “مع الرحيم تكون رحيما ومع الاعوج تكون ملتويا” .! فهل عند الرب إلتواء ؟
الله يا بنى يعطيك سؤال قلبك وهو كالمرآه العاكسة، فمن يعامل الآخرين بالرحمة يعامله الله بالرحمة ومن يعامل الناس بالإتواء يرد الله له معاملته الملتوية. فالله يحب الجميع ويطالب الجميع بتبادل المحبة بعضهم مع بعض، لكن هناك أناس يحبون اللف والدوران فلذلك يجنون ثمر أفعالهم حقد وكراهية للاخرين.
“مع الأعوج تكون ملتويا”.. ذلك فى نظر الأعوج، لان عدل الله ليس فيه إلتواء. اما فى نظر الاعوج فانه يرى إلتواء فى سياسة الله التى لا تسير بحسب هواه ..
ادونيا ابن الملك داود نصب نفسه ملكاً بطريق أعوج لأنه دون إذن أو سماح من داود أبيه الذى من سلطته أن يتوج أحد أبنائه ملكاً بعد موته.. فلما نصب داود سليمان إبنه ملكاً أصبح هذا الأمر فى نظر ادونيا “أعوج”، وانتهت القصة بمقتل ادونيا ( 1مل2/20) .