اللوحة للفنان الإسباني فرانسيسكو دي غويا، سنة 1799م.
لهذه اللوحة قصة تستحق الوقوف أمامها, فهي واحدة من مجموعة من اللوحات للفنان غويا, وعددها 48 لوحة, تُسمّى هذه المجموعة ” النزوات ” و التي تحمل كلّها نفس الطابع التنديدي لكلّ ما يقيّد حرية الإنسان و يضطهد وجوده ، تتسم هذه المجموعة بالسخرية الناقدة للسلطات الدينية
والسياسية, ولهذا كانت لوحاته ممنوعة, و لم يتمّ عرضها ونشرها إلاّ بعد وفاته، تم إنجاز هذه اللوحة ” نوم العقل يوقظ الوحوش ” في سنة 1799.
ونلاحظ فيها رجلاً نائماً على طاولة, وقد أنحى القلم عنه وخلف الرجل مجموعة من الطيور الأسطورية الضخمة تصفّق بجناحيها و تصيح بقوة و نلاحظ أيضاً وجود وحشان غريبا الهيئة أحدهما رابص على ظهر الرجل والأخر قابع أمامه يقذفه بنظرات شرسة يتضح في هذه اللوحة فكر غويا الحرّ و المتمرّد على القيود، والذي كان يحترم العقل و يؤمن بحرّية الفكر و يدعو لرفض الجهل و الخرافات.
أخذ العنوان (من المكتوب على الصخر الذي يتكيء عليه الرجل).