سؤال يدور برؤوس البعض كيف للمحكمه ان تحل عقد الزواج الذى عقده الكاهن امام مذبح الله – وكيف لمن جمعهما الله انيفرقهما انسان؟
عزيزى سر الزواج سر الهى لا شك فيه .. لكن ارجوك ان تفهم ان الزواج عباره عن عقدين: عقد كنسى .. و عقد مدنى.
عزيزى هناك عروسين تزوجا فكيف نستخرج لهما رقم قومى ؟ هل الله سيرسل الملاك ميخائيل يعمل لهم هذا الامر؟! العقل يقولان هناك نظام للدوله يجب على الكنيسه ان تتبعه وتلتزم به كما كان السيد المسيح يخضع لقوانين الدوله الرومانيه مردداًًالجبايه لمن الجبايه والجزيه لمن له الجزيه وما لقيصر لقيصر وما لله لله.
المشكله ان انصاف المتعلمين يلخبطون الاوراق وهم لا يدرون والواجب ان يسألوا ويتعلمون قبل ان يشككون الاطفال فى الايمان– لانه ويل لمن تأتى بسببه العثرة.
لكى يكون عقد الزواج صحيحاً لابد من اتمام هذا السر بمعرفه الكنيسه امام الهيكل، وأيضا اتمامه على عقد من المحكمه لكىيكون منسجما مع قوانين الدوله. تماما كما يولد الطفل وهو نعمة من الله – لكن لابد من شهاده ميلاد تحدد له كيانه وصفتهبالمجتمع وجنسيته وعلى هذه الشهاده تترتب حقوقه وواجباته ورقمه القومى، اما ساقط القيد فليس له حقوق او واجباتوطنية.
نحن نتكلم عن اناس يتحركون عليهم واجبات فمن يخل بواجباته ينطبق عليه قانون البلاد.
الوضع الطبيعى ان يتم هذا السر امام الهيكل ثم يوثق بالمحكمه، وفى حاله وجود نزاعات مشروعه تقبلها المحكمه والكنيسهيحل من الدوله اولا ثم يعرض على الكنيسه لتنصف الطرف المظلوم . فالزواج الكنسى لا يُحَّل الا عن طريق الكنيسة بعدما تحلهالدولة كصفة مدنية، أى تحل الحقوق والواجبات المدنية المترتبة عليه.