وآخرون عذبوا ولم يقبلوا النجاة لكي ينالوا قيامة أفضل
(عب 11 : 35 )
منذ خروج صورة قبطية إلي النور قد آثرت عزيزي القارئ أن تكون الصورة متزامنة مع تذكار القديس الذي تعبر عنه, ولكن استثناء لهذه القاعدة كان موضوع اليوم عن القديس مينا العجائبي لأن تذكاره في هذا العام كان متزامنا مع عيد حلول الروح القدس علي التلاميذ الأطهار.
في الخامس عشر من الشهر القبطي بؤونة حل تذكار نقل جسد هذا الشهيد العظيم الذي اشتهر بلقب العجائبي وذلك نسبة إلي كثرة العجائب والمعجزات التي تحدث بشفاعاته إلي الله القادر علي كل شيء الممجد والعجيب في قديسيه.
وفي هذه المنطقة مريوط غرب الإسكندرية أمر الملك أركاديوس ببناء كنيسة تدشن علي اسمه وذلك في القرن الثالث تحيط بها المدينة الرخامية نسبة إلي أنها مشيدة من الرخام, تلك الكنيسة أصبحت الآن كاتدرائية بها مزار عالمي مهم, ومن الجدير بالذكر أنها أدرجت علي الخريطة السياحية وفي سنة 1979 انضمت إلي قائمة التراث العالمي.
وفي ذات اليوم وفي هذا التذكار كان ظهور جسده الطاهر, وفي كل تذكاراته أجد أنه لزاما علينا أن نشيد بعلاقته ومكانته مع البابا كيرلس السادس الذي اشتهر بأنه حبيب مارمينا إلي حد أن أوصي بأن يدفن جسده في ديره الكائن بمنطقة مريوط بالإسكندرية بعد أن قام بتعميره إضافة إلي الكنيسة المدشنة علي اسمه في منطقة مصر القديمة.
ومن هذه الكنيسة أنشر تلك الأيقونة الأثرية النادرة التي تصوره في زي عسكري حيث كان ضابطا بالجيش الروماني. وقد كتب اسمه في أعلي الصورة بحروف عربية.
E.mail: [email protected]