وآخرون تجربوا… ماتوا قتلا بالسيف… وهم لم يكن العالم مستحقا لهم
(عب11:26, 27)
يعرف هذا الشهيد العظيم أنه حامل السيفين ولكن لماذا؟!! لقد كان من الطبيعي أن يحمل سيفا لأنه شغل رتبة ضابط بالجيش الروماني خلفا لأبيه الذي كان ذا مرتبة كبيرة ومكانة عسكرية مرموقة, ونظرا لكفاءة وشجاعة قديسنا صاحب هذا التذكار كلفه الإمبراطور الروماني داكيوس بالحرب ضد البربر, وفيما هو يستعد لذلك ظهر له ملاك الرب معطيا له سيفا آخر مخاطبا إياه: إذا أهلكت أعداءك فلا تنس إلهك وقد حدث فبالفعل تم له النصر.
ولكن لم يكن ذلك نهاية المطاف فقد ظن الإمبراطور الوثني أن النصر من عند الأصنام التي كانوا يسجدون لها, مما دعاه أن يأمر القديس مرقوريوس بالسجود لهم فرفض بكل إصرار وشجاعة معلنا سجوده لإلهنا يسوع المسيح, مما دفع داكيوس هذا أن يوقع به كل أنواع التعذيب حتي نال إكليل الاستشهاد مما دفع الكثيرين إلي اعتناق الديانة المسيحية.
الأربعاء القادم الموافق التاسع من الشهر القبطي بؤونة يحل تذكار نقل أعضائه إلي الكنيسة المدشنة باسمه داخل ديره بمنطقة مصر القديمة.
التصويرة المنشورة عن أيقونة أثرية داخل الكنيسة تؤرخ بالقرن السابع عشر تعبر عن الحدث وقد كتب اسمه في أعلي الأيقونة بحروف قبطية, كما يظهر فيها الكثير من سمات الفن القبطي.
آمال جورجي
e.mail: [email protected]