… وفيما هو يباركهم انفرد عنهم وأصعد إلي السماء, فسجدوا له ورجعوا لأورشليم
(لو24:50-53)
نحتفل مع كنيستنا القبطية الأرثوذكسية في الخميس القادم بهذا التذكار الذي كان بعد أربعين يوما ـ من القيامة ـ المجيدة أظهر فيها نفسه حيا ببراهين كثيرة محدثا تلاميذه عن الأمور المختصة بملكوت الله, وحينما سألوه.. أجابهم ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة التي جعلها الآب في سلطانه وبعد ذلك ارتفع وهم ينظرون وأخذته سحابة عن أعينهم, وإذا (بملاكين) قالا إن يسوع هذا… سيأتي هكذا… (أع1:2-12).
هكذا نؤمن وهكذا نؤكد في صلواتنا طبقا لما جاء بقانون الإيمان النيقاوي قام من الأموات وصعد إلي السماوات وأيضا يأتي في مجده ليدين الأحياء والأموات.
وفي هذه المناسبة أنشر تصويرة عن أيقونة أثرية تؤرخ بالقرن 18 توضح تفاصيل الحدث وقد نجح فيها الفنان القبطي بالتعبير عن زخرفة نباتية قوامها أشجار الزيتون إيماء لما ذكر أن الصعود كان في جبل الزيتون (أع1:12), إضافة إلي توضيح ذلك بكتابة من حروف عربية تظهر في أسفل الأيقونة, مما يؤكد أن الفنان القبطي كان علي دراية بما هو مكتوب في أسفار الكتاب المقدس. ولم يغفل عن وجود القديسة مريم العذراء في وسط التلاميذ وقت الصعود (أع1:14).
e.mail: [email protected]