في مثل هذا اليوم من عام 47 ق.م ولد قيصرون ابن كليوباترا السابعة ويوليوس قيصر.
ويوضح موقع جريك ستي نيوز إلى أن قيصرون هو الابن الأكبر لكليوباترا السابعة والابن البيولوجي الوحيد ليوليوس قيصر، الذي سُمي على اسمه. وهو أيضًا آخر فرد تم إعلانه ذو سيادة من سلالة البطالمة في مصر.
وتشير صورة تمثاله والتي نشرها موقع جريك ستي نيوز، إلى كونه تم الاعتراف به كملك على مصر، حيث نراه مرتديًا النِمِس على رأسه وهو غطاء الرأس الذي لا يرتديه إلى ملوك مصر.
كما يظهر على واجهة معبد دندرة ووالدته كليوباترا السابعة تقف خلفه، وهو مرتديًا التاج المزدوج يخرج منه قرني الإله خنوم، بينما ترتدي كليوباترا السابعة تاج الإلهة حتحور.
وأضاف جريك ستي أن قيصرون كان يُعرف رسميًا باسم “بطليموس قيصر فيلوباتور – فيلوميتور”، والذي يعني “بطليموس قيصر، محبوب أبيه، محبوب أمه”، وهو الذي لم يعترف به قيصر رسميًا.
وبحسب الموقع فقد أعلن مارك أنطونيوس عام 34 ق.م أن قيصرون هو إله وابن إله، وملك الملوك.
لم يحيا قيصرون طويلًا فبعد قَتْل يوليوس قيصر لدعمه كليوباترا وقيصرون ورغبته في تحويل روما من جمهورية إلى ملكية، دعّم مارك أنطويوس كليوباترا، الأمر الذي أشعل الحرب بين روما بقيادة أوكتافيوس، وبين مصر وسوريا في معركة أكتيوم البحرية، التي هزم فيها الجانب المصري السوري.
ويُعْتقد أن أوكتافيوس، قد أعدم قيصرون بعد دخوله الإسكندرية عام 30ق.م، وفقًا لنصيحة أريوس ديديموس، الذي قال “الكثير من القياصرة ليس جيدًا”، والتي قالها قياسًا على جملة للشاعر اليوناني هوميروس.
أما كليوباترا فليس معروف إن كانت قد قتلت على يد ثوار مصر أم انتحرت.
وبذلك ينتهي الحكم البطلمي لمصر والذي استمر حوالي 275 سنة.
وكان الإسكندر المقدوني قد فتح مصر طاردًا الفرس منها، وعيًن كليومينيس النقراطيسي مشرفًا على شئون مصر المالية، بحسب كتاب تاريخ مصر في عصري البطالمة والرومان للدكتور أبو اليسر فرح، وبعد وفاته انعقد مؤتمر بابل والذي فيه تم إعلان بطليموس حاكمًا على مصر في إطار الإمبراطورية المقدونية، وذلك عام 323 ق.م.
وعقب دعم بطليموس لجزيرة رودس في مواجهة أنطيوخس حاكم سوريا عام 305 ق.م، أعلنت الجزيرة بطليموس إلهًا، ودعته بطليموس سوتير، أي بطليموس المخلص.
وفي عام 301 اندلعت معركة إبسوس بين مصر وسوريا، والتي شهدت آخر محاولة لإحياء امبراطورية الاسكندر.