نيابة عن السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ، قام الدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية بافتتاح ورشة العمل التشاورية الوطنية لأصحاب المصلحة لبناء خريطة طريق لتحسين الاستفادة وتعزيز فرص الاستثمار في الثروة الحيوانية والألبان والثروة السمكية.
بحضور الدكتور عادل عبد العظيم نائبًا عن رئيس مركز البحوث الزراعية والدكتور حسين منصور رئيس هيئة سلامة الغذاء والدكتور طلال كشلاف مدير مكتب الثروة الحيوانية بالاتحاد الأفريقي والدكتور أحمد البلتاجي المسئول الفنى بمكتب الثروة الحيوانية والدكتور مصطفى خليل مدير معهد بحوث الانتاج الحيوانى وعدد من السادة باحثي مركز البحوث الزراعية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني العامل في مجال الإنتاج الحيواني والألبان والأسماك.
في بداية كلمته، نقل الدكتور سعد موسى تحيات وزير الزراعة والمهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة لقطاع الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة للحاضرين.
كما أعرب عن سعادته للسفيرة جوزيفا ساكو مفوض الاقتصاد الريفي والزراعة لمفوضية الاتحاد الإفريقي وكل فريق العمل بالمكتب الإفريقي المشترك المعنى بموارد الثروة الحيوانية التابع للاتحاد الإفريقي لاختيار جمهورية مصر العربية لاستضافة هذه الورشة التشاورية الهامة .
كما رحب بالسادة المشاركين في هذه المشاورة التي تعقد في إطار مشروع دعم التنمية المستدامة للثروة الحيوانية من أجل تحسين وتعزيز فرص الاستثمار في قطاع الألبان والثروة الحيوانية والسمكية في مصر Live2Africa لدعم الخطة القومية للاستثمار في الزراعة في بلدان القارة الافريقية (NIAPs) National Investment Agriculture PLans
وقد أشار موسى في كلمته إلى امتلاك دول القارة الأفريقية موارد زراعية هائلة، حيث تبلغ مساحة الأراضي القابلة للزراعة في القارة حوالي 930 مليون هكتار.
كما يبلغ عدد سكانها حوالي 1.4 بليون نسمة تبلغ نسبة الشباب لنحو 60 % ورغم ذلك فإن المساحة المزروعة لا تزيد عن نصف المساحة القابلة للزراعة .
كما أن حوالي 224 مليون نسمة بالقارة يعانون من نقص وسوء التغذية، فضلًا عن وجود فجوة غذائية تقدر بنحو 50 مليار دولار سنويًا .
ويعد قطاع الزراعة ركيزة أساسية في الاقتصاد القومي ليس فقط في مصر بل في عدد كبير من دول القارة الإفريقية سواءً من حيث مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي والقوى العاملة والصادرات أو من حيث توفيره الغذاء للسكان والمواد الخام الزراعية اللازمة للصناعات الوطنية. إلا أن هذا القطاع الهام في مصر وعدد من دول القارة يواجه العديد من التحديات العالمية والإقليمية والوطنية مثل التغيرات المناخية العالمية والتصحر والتنوع البيولوجي وندرة المياه والأمراض العابرة وزيادة معدلات السكان والفجوة الغذائية، هذا وتجيىء جائحة كورونا لتزيد حجم المشاكل التي تواجهها القارة الافريقية ليس فقط بالقطاع الزراعي ولكن بكافة القطاعات، مما كان له تداعيات سلبية على معدلات النمو التي كان من المستهدف تحقيقها في دول القارة خلال عامي 20/2021 .
ويساهم قطاع الزراعة في مصر بنحو 15% من قيمة الناتج المحلي القومي ويعمل به نحو 29% من تعداد سكان مصر بشكل مباشر ونحو50% من السكان بشكل مباشر وغير مباشر، كما يعد قطاع الثروة الحيوانية والألبان والسمك من القطاعات الهامة التي تساهم بشكل كبير في تحقيق الأمن الغذائي المصري.
وتأتي أهمية ورشة العمل في إنها تعد فرصة طيبة لتبادل وجهات النظر بين المعنيين بقطاع الثروة الحيوانية والألبان والأسماك ليس فقط في مصر بل بدول الاتحاد الأفريقي لدعم الإطار السياسي والإصلاح الاستراتيجي للثروة الحيوانية في إفريقيا .
وطلب في كلمته بعمل تقييم شامل لما تم فى السابق من ورش عمل في مجال الثروة الحيوانية، وذلك لتحديد الخطوات المستقبلية التي ستتخذ في هذا المجال؛ ليتسنى تحديد المشاكل التي تواجه هذين القطاعين الهامين ووضع خارطة طريق تراعي الاختلافات وظروف الدول وما لديها من موارد.
كما أكد على أن مثل هذه الجلسات تعد نوع من أنواع التكامل في الرؤى بين دول القارة للخروج بخطة واضحة يمكن تنفيذها مستقبلا.
كما ذكر أن هناك نحو 11 دولة مستهدفة من مشروع Live2Africa موزعة جغرافيا على أفريقيا : شمال وجنوب ووسط وغرب وشرق أفريقيا بهدف دعم الآليات والسياسات والاستراتيجيات لتطوير قطاع الثروة الحيوانية بشكل عامل في تلك الدول.
كما أشار إلى أهمية توافر معلومات عن فرص الاستثمار بدول القارة الأفريقية في هذه المجالات على أن يقوم الاتحاد الأفريقي بموافاة الدول بفرص الاستثمار وحوافز الاستثمار ووسائل حماية الاستثمار والعمالة وخلافه.
وفي نهاية كلمته، تقدم موسى بالشكر للمكتب الأفريقي المشترك لموارد الثروة الحيوانية بالاتحاد الأفريقى لجهوده في قيادة وتنسيق صياغة استراتيجية التنمية للثروة الحيوانية في أفريقيا وكل من ساهم في الإعداد والتنظيم لاجتماعات هذه الورشة متمنياً لاجتماعات كل التوفيق والنجاح في التوصل إلى قرارات ونتائج تخدم تطوير قطاع الثروة الحيوانية والألبان وقطاع الثروة السمكية سواء داخل مصر أو داخل قارتنا الأفريقية كهدف رئيسي؛ لتعزيز الأمن الغذائي لمصر والدول الأفريقية .