قرأت لك فى قصه ايوب:
لا تتكبر بعقلك وتتذمر على الله فالله له حكمته التى تعلو فوقك بلا حدود. اقبل تدبيره فى حياتك واثقا انها لخيرك . فهو يحبكحتى من خلال الضيقات التى يحولها الى بركات . ثق ان التجارب التى يسمح بها الله هى لخيرك رغم انها تبدو مرة ومؤلمه ولكنتأثيرها الروحى عميق اذ تعطيك استشاره روحيه وتمييزا لتسلك مطمئنا وناميا فى محبه الله . ليتك يا اخى تنظر الى افراحالابديه فيهون عليك آلام الارض وضيقاتها فهذه الالام مؤقته ومحدوده اذا قيست بالامجاد العظيمه التى تنتظرك فى السماءعندما تكمل جهادك . تأمل نتائج الخطيه حتى تبتعد عنها بل وترفضها بكل ما يتصل بها فيتكون فى داخلك مخافه الله فتحيافى نقاوه وتتمتع بمحبته .
تامل حياه القديسين وكيف احتملوا من اجل المسيح حتى تتشجع فى جهادك الروحى ولا تستسلم ابدا اذا سقطت او تهاونت بلتقوم سريعا واثقا من مسانده الله لك لانه يحبك
لا ترفض كلام الله المرسل لك بطرق متنوعه يدعوك للتوبه حتى تخلص فى يوم الدينونه .
تراءفوا تراءفوا انتم علىّ يا أصحابى لان يد الله قد مستنى ( ايوب 19: 29) ليتك تكون رحيما عندما ترى انساناً فى ضيقه اومرض او يعانى من اى مشكله ولا تحاول ان تعاتبه او تعلمه شيئا قبل ان تتعاطف معه وتظهر له محبتك وتشجعه خاصه وان اللهيعاملك بالرحمه ويشفق عليك بنوره ويعطيك الهواء لتتنفسه ويعولك ويهتم بك .
ثابر فى جهادك الروحى وصلواتك لتصل الى الله مهما حاول الجسد والعالم تعطيلك واعلم ان جهادك غالى جدا عند الله وهويسندك ويفهمك لتصل الى التمتع بالله فى الارض وفى السماء.
ان التوبه والاتضاع هما اقصر الطرق لنوال الحكمه الالهيه فالله يريد ان يهبك حكمته عندما تؤكد حبك له بترك الخطيه كل يوموالندم عليها والاتضاع فى صلوات كثيره عند قدميه .
وقال للانسان هوذا مخافه الرب هى الحكمه والحيدان عن الشر هو الفهم (ايوب 28: 28) يجب ان نميز بين ثلاث انواع منالخوف . خوف العبيد وخوف الأجراء وخوف الابناء فالعبيد يخافون سادتهم لئلا يقتلونهم والاجراء يخافون العاملين لديهم لئلايحرمونهم الاجره والمكافاه فاما الابناء يخافون لئلا تجرح مشاعر والديهم هذا الخوف السامى الذى يهبه روح الرب لنا حتىنهاب الله ليس خشيه العقوبه او الحرمان من المكافاه بل لاننا ابناء لا نريد ان نجرح مشاعر محبته .
الله الذى يحبك يريد ان يعطيك بركات كثيره تفوق تخيلك فلا تتضايق اذا طالت التجربه عليك فستنتهى وتنال بعدها بركاتوفيره بل ستفهم حينئذ كيف عمل الله معك وفيك ورعاك اثناء التجربه فتشكره ويفرح قلبك كما فعل مع الصديق ايوب
انا هو القيامه والحياه من آمن بى ولو مات فسيحيا ( لو 11 : 25 )
يا يسوع حبيبى .. لقد عشت انا طويلا ابحث عن القيامه خارجا ابحث عن الحياه فى امور كثيره غيرك ظننت ان الحياه هى فىالجسد وان القيامه حدث انتظره فى المستقبل ولم اكن اعلم ان الحياه هى ( انت ) والقيامه هى ( انت) بالذات فى شخصكالقدوس . حين كنت اتخيل حياه بعيده عنك او قيامه خارجا عنك كان الوجه الحلو يختفى فاتوه مره فى خطيتى ومره فى ذاتىومرات بالناس . متى اقتنيك داخلى . اريدك ان تملك قلبى ( تأمل من أحد الاباء ) تأمل نهايه الاشرار لتبتعد عن خطاياهم وتصيرلذه الخطيه مراره فى حلقك . فتكره طريق الخطيه حتى ل
…