تنشر وطني تفاصيل الجلسة الأخيرة علي المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا بأحداث بلطجة الورديان التي شهدتها الإسكندرية ديسمبر الماضي، وجاء على أثرها قتل الشهيد رمسيس بولس هيرمينا وإصابة عادل بولس هيرمينا وطارق فوزي شنودة .
دارت أحداث الجلسة الماضية بمحكمة الإسكندرية حيث أدعي محامي المجني عليهم جميعا بمبلغ 500ألف وواحد جنيه على السبيل التعويض المؤقت قبل المتهمين وتمسك الحاضر عن دفاع المجني عليهم بطلب تطبيق أقصي عقوبة والحكم بالتعويض المؤقت علي المتهمين
وطلب الحاضر عن المتهمين أيداع المتهمين مستشفى المعمورة للطب النفسي لبيان حالتهم النفسية والذهنية حيث دفع بعدم أهليتهم أرتكاب الجريمة لكونهم مصابين بعاهة نفسية تمنع أدراكهم وقررت المحكمة التأجيل لجلسة 6 يوليو القادم وايداع المتهمين مستشفى المعمورة للطب النفسي لبيان حالتهم الذهنية ومدي أهليتهم لأرتكاب الجريمة.
وتعود القضية إلى شهر ديسمبر الماضي بهجوم بلطجية على ثلاثة متاجر للأقباط بمنطقة الورديان بالإسكندرية، والقيام بذبح رمسيس بولس هرمينا 47 عامًا، وطعن شقيقه عادل بولس هرمينا 60 عاما ، ثم تم الاعتداء على محل طارق فوزي شنودة صاحب محلات ملابس.
وجاء قرار النيابة كالأتي تلقت «النيابة العامة» إخطارًا من النجدة بحي مينا البصل بمحافظة الإسكندرية بوفاة شخص وإصابة اثنين آخرين على إثر تعدي متهميْنِ من أصحاب السوابق الجنائية عليهما ضربًا، بما أحرز كلٌّ منهما من سلاح أبيض، وسألت «النيابة العامة» أحد المجني عليهم -شقيق الـمُتوفَّى- فقرر أن والدة المتهميْنِ تُوفِّيَت يوم الواقعة فانتابتهما حالة من الغضب حزنًا عليها وخرجا على أثرها للشارع محل سكنهما يصرخان ويتعديان بالسبِّ على أهالي المنطقة -وهو ذات ما أكده شقيقا المتهميْنِ حال سؤالهما- وتوجَّهَا صوب الـمُتوفَّى فكبَّله أحدهما بينما تعدى عليه الثاني بسكين أحرزه، وذلك بعد أن أتلفا بعض منقولات حانوته، وتدخل شقيق المتوفى بدوره للذَّوْد عنه، فتعدى عليه المتهمان فأحدثا إصابته، ولم تتمكن من سؤال المجني عليه الثاني لسوء حالته الصحية.
وبمناظرة «النيابة العامة» جثمان المتوفي تبينته لرجل في العقد السادس من العمر مصابًا بجرح بمنطقة البطن وآخر بالرقبة، وانتقلت «النيابة العامة» لمعاينة مسرح الواقعة، وسألت أربعة شهود أكدوا ذات الرواية السابقة، وأوضحوا أن المتهميْنِ تعدَّيا على المجني عليه الثالث بمجرد رؤيته بمحل الواقعة، كما أضاف اثنان منهم علمهما بسابق خلافات من سنين مضت بين المجني عليهم وبين المتهمينِ كانت والدتهما تحول دون احتدامها.
وباستجواب المتهمينِ أنكرا ما نُسب إليهما من اتهام وأقرَّا بنشوب خلافات سابقة بينهما وبين اثنين من المجني عليهم.
وقد أمرت «النيابة العامة» بحبس المتهمين أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وكلفت «الطب الشرعي» بتشريح جثمان المتوفى وفحص حالة المصابين وإعداد تقرير مفصل عن ذلك، كما طلبت تحريات الشرطة حول الواقعة.
هذا، ولم تقف التحقيقات على أن تعدي المتهمين على المجني عليهم كان بوازعٍ ديني أو طائفي، ورجَّحت أن الواقعة باعثها غضب المتهمين لوفاة والدتهما وفاة طبيعية، وما كان بينهما وبين المجني عليهم من خلافات سابقة على النحو السالف عرضه، وجارٍ استكمالها.