هوذا إلهنا الذي نعبده يستطيع أن ينجينا من أتون النار المتقدة..
(دا3:17)
نذكر اليوم انتصار الثلاثة فتية القديسين عزاريا وحنانيا وميصائيل الذين انتصروا علي نار شهوات العالم الزائل رافضين السجود للأصنام كما أمرهم الملك الوثني إلي حد أن أمر بإلقائهم في أتون نار مشتعلة فصارت لهم مثل الندي البارد ولم تحترق شعرة واحدة من رؤوسهم لأن مخافة الله كانت في قلوبهم فأعطاهم النجاة مما دعا هذا الملك للإيمان بالإله الواحد الذي أنقذهم.
نعم هناك أنواع كثيرة من النيران منها نار الخطية التي انتصر عليها يوسف الشاب العفيف لأن الرب كان معه, ومنها نار محبة المال التي انتصر عليها الأنبا أنطونيوس فصار أبا لجميع الرهبان ومنها نار إنكار الإيمان التي انتصر عليها الشهداء في كل العصور امتدادا إلي شهداء العصر الحديث في ليبيا.
عودة إلي أصحاب هذا التذكار الثلاثة فتية الأطهار أذكر أن الأمر لا يقف عند نجاتهم من النار لكن الله أعطاهم حكمة فصاروا ولاة وحكاما علي مدن بابل كما شهد عنهم دانيال النبي: أعطاهم الله معرفة وعقلا في كل كتاب وحكمة (دا1:171) تري من أين لهم هذه الحكمة؟!! هنا يجيبنا الحكيم سليمان في أسفاره المقدسة رأس الحكمة مخافة الله.
حل تذكارهم في العاشر من الشهر القبطي بشنس, والتصويرة المنشورة مأخوذة عن تحفة من الحجر الجيري تؤرخ بالقرن السادس.
e.mail: [email protected]