لاتبكي يا أمي لأن بكاءك يحزنني,فإن الجنود سوف لا يعرفون مكاننا…
تري ماذا عن هذا البكاء !!إنه بكاء العذراء مريم الأم الحنون حينما علمت أن هيرودس يطلب ابنها الوحيد يسوع ليهلكه,ربما لايعلم الكثيرون منا أن شخصا يدعي يوسي من أقارب يوسف النجار خطيب العذراء تحمل رحلة شاقة إلي أن وصل إلي العائلة المقدسة ليعلمهم أن هيرودس هذا الملك الطاغية قتل آلاف الأطفال من مدينة بيت لحم ظنا منه أن المسيح الطفل بينهم, ثم أرسل عشرات الجنود للبحث عن هذا الطفل إذ لم يجده بين هؤلاء.
وإذا بالعذراء تنهال دموعها فعزاها يسوع بقولهلاتبكي يا أمي… مؤكدا لها أنه الطفل الإلهيDevine child فلا يمكن لهيردوس أن يفتك به.
وهنا نتساءل طالما كان هذا الأمر مستحيلا فلماذا قول الملاك ليوسفقم وخذ الصبي وأمه واهرب إلي أرض مصر…(مت2).
إن مجيء العائلة المقدسة إلي مصر لم يكن أسطورة ولم تأت بمحض الصدفة وليس حلقة اتصال في تاريخ البشرية بل كان لأسباب كثيرة:
=لقد كان لإتمام النبواتمبارك شعبي مصر, من مصر دعوت ابني, ويكون للرب مذبح في أرض مصر,هوذا الرب راكب علي سحابة وقادم أرض مصر.
=لقد كان للقضاء علي الوثنية, وإذ لا يمكن أن يثبت الظلام أمام النور فقد سقطت الأوثان.
=كان من المستحيل لهيرودس أن يقتل المسيح وأمام هذا العجز كان يظن أنه مجرد خيال أو روح فيفسد عقول البسطاء عن فكرة التجسد, يحل تذكار مجيء العائلة المقدسة إلي مصر بعد غد الثلاثاء 24بشنس.
والتصويرة المنشورة عن أيقونة أثرية تؤرخ بالقرن السابع عشر, ويظهر بها عبارة دعائية بحروف عربية نصها اذكر يارب من له تعب في ملكوت السموات.
e.mail:[email protected]