لا فرق بين هذا العام والعام الماضي في معظم دول العالم في ظل جائحة كورونا بالرغم من وجود اللقاحات، فلكل دولة طبيعتها وظروفها في كيفية التعامل مع الوباء ، فهناك حكومات دول تعاملت مع الوباء بحزم وشدة بتعاون شعوبها كأستراليا ونيوزيلندا حتى تم السيطرة على الفيروس ، وهناك دول أخرى، فقدت السيطرة على الفيروس لعدة أسباب أهمها عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية في مواجهة الفيروس وأصبح الوضح كارثياً.
الأوضاع في مصر الآن غير مستقرة بسبب تعامل الشعب مع الفيروس وأعداد الإصابات في ازدياد بالرغم من تحذيرات الحكومة المصرية التي لن تستطيع فرض الإغلاق التام ، وإصدار قرارات بإعطاء إجازات للعمال والموظفين وتوقف المصانع والمصالح الحكومية والتسبب في الشلل التام بتوقف حركة النقل والمواصلات حتى لا يؤثر ذلك على الاقتصاد المصري .
الحكومة المصرية تفضلت مشكورة بالعمل على ترتيب الإجازات سواء بالترحيل أو الضم بداية من اليوم الخميس ٢٩ أبريل وحتى الاثنين المقبل الموافق ٣ مايو ولمدة خمسة أيام متواصلة تنتهي بأعياد القيامة وشم النسيم، فالوضع بالنسبة لمسيحي مصر لا يختلف عن العام الماضي، الصلوات في هذا الأسبوع المقدس بأعداد محددة جداً بدون حضور شعبي في كثير من الكنائس والإيبارشيات لمواجهة فيروس كورونا ، فهناك فرصة الحكومة الذهبية وضرب عصفورين بحجر واحد وفرض الإغلاق التام للبلاد في فترة الإجازات، وأن لن يحدث ذلك فلابد أن يكون الشعب واعياً للمحافظة على أبنائه وبلاده حتى لا نصل إلى ما وصلت إليه الهند ، وأن يقوم كل رب أسرة بخدمة وطنه وفرض الإغلاق التام الذاتي على أسرته ، وخروج عضو واحد فقط لشراء الاحتياجات اللازمة فقط ، وذلك سيكون أفضل جداً من إصابة أفراد الأسرة جميعها أو أحد أفرادها بالفيروس ، ومن الممكن أن تكون النتيجة لا سمح الله فقدان أحد أفرادها .